وطنا اليوم – في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من التطورات المُبشرة في قطاع الزراعة، ولم تعد بعض المزارع بحاجة إلى التربة، أو حتى ضوء الشمس في عملياتها. وبفضل هذه الشركة في المملكة العربية السعودية، قد تختفي الحاجة للمياه العذبة من المعادلة أيضاً.
وتستخدم شركة مزارع البحر الأحمر الناشئة نهجاً زراعياً قد يشكل حلاً ثورياً في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من ندرة المياه.
وتتخصص الشركة في زراعة منتجات تعتمد على المياه المالحة بدلاً من المياه العذبة.
وكانت الحاجة إلى إعادة تعريف الزراعة الحديثة من أجل توفير مستقبلٍ مستدام الدافع وراء إطلاق شركة مزارع البحر الأحمر، بحسب ما قاله المؤسس المشارك لشركة “مزارع البحر الأحمر”، الدكتور راين ليفرز .
وتعمل المزرعة على تطوير محاصيل غير معدلة وراثياً تتحمل المياه المالحة.
ومع ذلك، لا تزال الزراعة الحديثة تستهلك ما يصل إلى 70% من المياه العذبة المتوفرة على الأرض، وما يصل إلى 85% من المياه العذبة في دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب ما قاله ليفرز، وهو مهندس زراعي في مختبر الملح في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وفي الدول التي تعتمد بشكل كبير على التحلية، مثل دول الخليج، تُعتبر تحلية المياه من القطاعات التي تستهلك نسبة لا يُستهان فيها من الطاقة، بحسب ما قاله مدير مركز أبحاث تكنولوجيا الأغشية الرقيقة وتكنولوجيا المياه في جامعة خليفة في أبوظبي، حسّان عرفات .
وأكد ليفرز قائلاً: “يجب أن يتغير هذا الاستخدام غير المستدام لموارد المياه العذبة”.
CNN بالعربية