د. ياسين رواشدة
اخطر واهم موضوع- برايي- امام لجنة الاصلاح هو قانون الانتخاب.و هناك من يروج لقانون خبيث يعطي للديموغرافيا اولويه على الجغرافيا.. غالبية دول العالم في اوروبا وفي امريكا تحرص في برلماناتها على اعتماد الجغرافيا اولا وعلى التوازنات المناطقية والطائفية والعرقية والسكانيه .
وفي العالم العربي نظام اعتماد التوازن الجغرافي اولا بطبق بشكل ناجح في الكويت.(مجلس الامه) .بينما نظام اعتماد الديموغرافيا – اي العدديه والكثافه البشريه يعتمد الان فقط في دولة العراق .وهذا النظام يعني عمليا تقسيم المجتمع رسميا وسياسيا الى” اغلبيه و اقليه”. وكما في العراق اليوم اغلبيه عدديه برلمانيه تسيطر على الدوله و لها الحق في كل شيء بينما الاقليه(العدديه) بدون حقوق تذكر. وهذا سيؤدي عمليا الى قلاقل وربما صراعات محلية كبيره.. والمثال والنموذج السيء هذا المعتمد في العراق. حيث نرى النظام الطائفي المليشاوي والذي اوصل العراق الى الحضيض..
وانا لا اريد مجتمع الفصل الديموغرافي والعنصري والطائفي. بل مجتمع المساواه والعدل. اي ان المساواه مقرونة بالعدل .واحترام التوازنات المجتمعيه والقيم الدينية والثقافيه لكل الاردنيين.
اقول لاعضاء الملكيه وللمجتمع الاردني. انتبهوا .التجربة العراقيه البشعه ستصل اليكم اذا مررتم قانون خطير لايحترم الارض والوطن والمكونات والتوازنات في المجتمع.
العراق وبضغوط الزعامات الطائفيه اعتمدت نظام الديموغرافيا تحت حجج( الديموقراطيه) زائفه
وبهذا نقلوا العراق الى حكم ملوك الطوائف والمليشيات ..وهذا الخطر سيصل للاردن اذا اعتمدوا ذاك النظام.. والاغرب ان احزاب وتيارات اردنيه من اليسار واليمين لا يجرؤا على قول لا او لا يدركوا حجم الخطر بعد. لكن سيكون الرد متاخرا بعد ان تقع الفاس في الراس.
. انقذوا وطنكم.. الوطن اهم من التفاصيل والمكاسب الصغيره!.
