وطنا اليوم – أوصى الباحث الدكتور محمد الحورش من اليمن في نهاية محاضرته الافتراضية بعنوان “أدوات ووسائل التعايش” التي ألقاها في مركز الإمام الشافعي ونظمها المركز وبثت مباشرة عبر صفحة المركز على الفيسبوك وقناة على اليوتيوب ل” مركز الإمام الشافعي” بالإيمان التام بسنة الله تعالى في الاختلاف والتنوع والتعدد بين البشر والإيمان بوحدة الأصل البشري وأن الإنسانية أسرة واحدة وكذلك الإيمان بالتعايش كسلوك حياة واحترام الآخرين واحترام آرائهم مع عدم الإنكار على الآخرين في ظل ثوابت دينية ووطنية تحكم الجميع.
كما أوصى الباحث والدكتور الحورش كذلك بالإيمان بالتسامح والقبول بالآخر بما يمكن من توطيد العلاقات وإفشاء السلام وانتشار المحبة والوئام بين فئات البشر ووضع رؤية شاملة تتعلق بالتعايش السلمي بين أبناء الملة الواحدة “الإسلام” والاحتكام إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالخلافات العقدية.
وكذلك ضرورة تشجيع البرامج واللقاءات والفعاليات ذات التوجه الوحدوي بهدف تعزيز وحدة المسلمين ورص صفوفهم وجمع كلمتهم.
كما أوصى الباحث اليمني الدكتور الحورش بضرورة التركيز على أهمية تبني وسائل الإعلام بمختلف أنواعه الخطاب المعتدل، وحظر نشر أو بث خطاب التخوين والتكفير والتبديع.
ومذلك تسخير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في سبيل التعايش السلمي من خلال تداول المنافع والعلوم وجلب المصالح ودرء المفاسد مما يساعد في إعمار الأرض ونمو المجتمعات وازدهارها.
وقال مؤسس ورئيس المركز فضيلة الاستاذ الدكتور سمير مراد
ان التعايش هو حقيقة المجتمع، وأفراد المجتمع هم نسيج واحد داخل المجتمع تجمع بينهم علاقات مشتركة، نتاج موروث طويل من الحياة، والترابط الرحيم بين الطرفين .
واكد أن التعايش أن يعيش الإنسان مع الخلق، فيسلم منهم وينصفهم من نفسه، فيلقى الله عز وجل، وقد أدى إليهم حقوقهم، وسلم بدينه بين ظهرانيهم .
وقال ان التعايش أساسه تطبيق السنة الكونية المُقرَّة من الشرع، يقول الله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم”. فهذا عام مشروع.
واكد إن الاستمرار في التعايش بين الأجناس جميعها، من أهم الأمور التي وصى بها الإسلام وانطلاقاً من ذلك تمكن المسلمون من أن يحققوا ذلك مع مخالفيهم في الدين.
ولفت الدكتور مراد إن للتعايش أدوات ووسائل ليتحقق ويزدهر، ولهذا أقام مركز الإمام الشافعي المحاضرة التي جاءت بعنوان: “أدواتُ ووسائلُ التعايش.