وطنا اليوم – قال الدكتور حسن البراري استاذ العلوم السياسية وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بأن العديد من الصديقات والأصدقاء عبروا عن موقفهم من اللجنة الملكية وذلك لأنهم لا يثقون بكل ما هو رسمي، وهذا أمر مفهوم ومشروع. ولا يبدو أن هناك أمرا يمكن أن يقنعهم بجدية الدولة في الإصلاح نظرا لتجارب سابقة كانت الدولة فيها تضحك علينا، وهذا أيضا مفهوم. وأنا شخصيا لا أنظر إلى اللجنة إلا في أطار عمل – إن قدر له أن يخرج ما يرضي – ينبغي أن يستكمل لإقرار ما يلزم من تعديلات دستورية تنتهي بحكومات برلمانية تمثيلية ومنتخبة تعكس التوازنات السياسية القائمة وتكون هناك مساءلة شعبية لها.
لكن الكرة في ملعب الدولة الآن، فلماذا لا تبادر في الإفراج عن المعتقلين؟ ولماذا لا تضع حلا سريعا ومناسبا لنقابة المعلمين يعيد لهم هيبتهم وحقهم أيضا؟ هناك سلسلة من الإجراءات ينبغي اتخاذها لخلق نوع من الايجابية ولطمأنة الإصلاحيين الحقيقيين من أعضاء اللجنة بأن جهدهم سيكون في سياق الخروج من عنق الزجاجة.
