البطوش يكتب : أمن الأردن واستقراره خط احمر

7 يونيو 2021
البطوش يكتب : أمن الأردن واستقراره خط احمر

محمد البطوش

أمن الوطن واستقراره خط أحمر.

إن أمن الوطن مسؤولية مجتمعية وان المساس بها هو بمثابة المساس بقومية الوطن وباركانه وبمقوماته وان الأمن والأمان هي ضرورة ملحة وهي فرضٌ وواجبٌ على كل فرد في هذا الوطن إذ بها تحقق الرفاهية ويعم الخير بين أفراده وترتقي بها مقومات المجتمع ونستذكر هنا قول الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.)

فالمواطن جزءًا أساسي وجزءًا لا يتجزء من هذه المعادلة والتي هي تعتبر عن مدى التكامل بين أبناء الوطن والدولة. وإن تحقيق الأمن يبدأ من البيت لأنه هو الأساس ثم تنتقل المسؤولية على كاهل المدرسة في مناهجها ومعلميها وتنتقل أيضًا إلى دور العبادة من العلماء الواعضين واصحاب الفكر النير وأيضًا للمربيين دوراً كبيرًا في هذا الجانب و إن ضياع الأمن والاستقرار هو ضياع المجتمع بأسره، وإن ما نشاهده ونشهده من التفاعل بين أبناء الوطن مع قضايا المجتمع أكانت السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من القضايا هي بمثابة الوعي المجتمعي والتطلع نحو الفكر الإيجابي في المجتمع

والأمن المجتمعي هو منهج شرعي ومطلب حياتي
و دعت إليه نصوص الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة، كما أنَّه مطلب حياتي، ينشده كل فرد يعيش في هذه الحياة، ولا ولن تستقيم حياة المجتمع بكل ما فيه إلا في ظل وجود الأمن والأمان والاستقرار والأمان هي حالة من الإستقرار الداخلي والخارجي يحتاجها الإنسان في حياته ليتمكن من الحياة براحة وسرور و مقوم من مقومات الحياة، به يطمئن الناس على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ويتجه تفكيرهم إلى ما يرفع شأن مجتمعهم وينهض بأمتهم، فمقصود الأمن سلامة النفس والمال والعرض والدين والعقل، وهي الضروريات التي لا بد منه لقيام مصالح الدين والدنيا. وتبرز أهمية الأمن المجتمعي من خلال العلاقة المتجذرة بين الأمن والمجتمع، حيث أنًّ الأمن مطلوب نظرًا لكونه عاملا مهمًا واساسيًا في استقرار الحياة الإنسانية بشكل عام، واستقرار نظام المجتمع وصلاحه، وصلاح واستقرار كل مكوناته، فإذا تحقق الأمن استقرت الحياة في المجتمع، واستشعر جميع من فيه حلاوة السعادة، وطيب وهناء العيش، وهذا هو المطلب الحياتي للأمن في المجتمع،

والأمن والاستقرار هما ركائز أساسية لتحقيق الإزدهار الاقتصادي فالاقتصاد في المجتمع كما نعلم بإنها أحد العوامل المؤثرة في بناء المجتمع، وهي العنصر الفعال في تحقيق البناء والحضارة والتقدم في المجتمع ، ولا يمكن أن يتنامى الاقتصاد، ويأخذ دورًا فاعلًا إلا في ظل وجود الأمن المجتمعي، والذي يحفظ الأموال، ويحفظ المتعاملين بها، ويحفظ الحقوق والواجبات، والأمن هو العنصر المهم في ازدهار التجارة، وإذا شعر أصحاب الأموال، وكبار المتعاملين َالمستثمرين بالأمن والاستقرار في مجتمعاً ما أقدموا عليها بالتجارة والأعمال التي تصاحبها، مما يساهم في رواج البضائع، ووفرة الناتح، وتعاظم الأرباح.

فالامن والاستقرار هما كل شيء فلنحافظ عليهم
وحفظ الله هذا الوطن بكل من فيه