شفيق عبيدات
نحتفل هذه الايام بذكرى عيد الاستقلال ال (75)حيث اعلن المغفور له الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين في حفل مهيب استقلال المملكة الاردية الهاشمية من نير الاستعمار البريطاني واعلنت امارة شرقي الاردن مملكة يوم ذكرى هذا الاستقلال .
وكتب صاحب صحيفة الجزيرة الاردنية في عدد خاص صدر يوم الاعلان الاستقلال بتاريخ 25/5/1946 المرحوم تسير ظبيان الذي كان قد طلب منه سمو الامير عبدالله عام 1939 نقل صحيفته التي كانت تصدر في دمشق الى عمان لتصبح صحيفة اردنية استمرت بالصدور اكثر من عشر سنوات … وقال تيسير ظبيان في مقالته المشهورة بعنوان (( الجزيرة ترفع صوت العروبة والمفاجأة القومية السارة )) قلنا لماذا لا تمتزج في هذا اليوم المجيد دموع الاسى بدموع الابتهاج , ولماذا لا نتخذ من استقلال هذا الوطن الداخل بأثواب السعد والرفاهية ذريعة للإفصاح عن الام ذلك الوطن الراسخ بأغلال العبودية (( فلسطين )) ولا تزال شرقي الاردن وسيدها الاعلى مؤئل العروبة المتألمة وملجأ الحرية المعذبة وملاذ الاحرار .
وقال المرحوم ظبيان … ومن احق من هذه البلاد بالعطف على تلك الجارة الشقيقة فلسطين واجدر منها بالجدب على مصابها وتضميد جراحها ومسح دموعها وتخفيف اشجانها , ولماذا لا ننشد مع المنشدين على لسان فلسطين فنقول :
بي مثل ما بك يا شقيقة فاسألي من فك اسرك ان يحل وثاقي
هذا البيت الشعر للمرحوم تيسير ظبيان صاحب المقالة وجريدة الجزيرة انشده باسم الاهل في فلسطين في ذلك الوقت يصف فيه كيف كانت اوضاع فلسطين و الشعب الفلسطيني في تلك الفترة .
ان هذه المقالة تعبر عن اصالة الاردنيين وانتماءهم العروبي بدفاعهم عن اوطان العروبة وبشكل خاص عن الشعب الفلسطيني .
كل عام وسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بخير وشعب الاردن بخير بهذه المناسبة الجليلة .