من أيام الأردن الشامخات ومن أيام الأردن العظيم ، في مثل هذا اليوم من كل عام يتجدد العهد بالوطن الذي عشقناه ، والبيعة للعرش الهاشمي النبيل ،و السيرة الخالدة التي لا تنتهي ،قوافل عشق أبدي، ومداد نهر يجري فيه وجدان الأردنيون، ويتجدد في كل عام.
سلام على الأردن الأغر في ذكرى استقلاله البهي، وتحية إكبار وإجلال لشعب عرف الكبرياء، كابر وأصبح عنواناً للتضحيات الكبار في ميادين الرجولة والفداء ، ،سلام على الرعيل الأول من أبناء الوطن الأشم، الذين حملوا راية الاستقلال العظيم، فكان هدفاً سامياً يستحق التضحيات، وكان هذا الوطن قصة تروى وحكاية تحكى .
ذكرى الاستقلال ،لها قي قلوب الأردنيين معاني وليست لحظات عابره ، ولسيت مجرد ذكرى تمر مرور الكرام ،فالاستقلال عهد ارتبط بإنجاز الأردنيين والأردنيات بمرور الأعوام والسنوات،فكانت نهضة متجددة نراها في كل زواية ومدينة وقرية من مساحات الوطن العظيم، تجدها في كلمات الأطفال وأهازيج الشباب وأحلام الأجيال،ذكري الاستقلال،وطن يتجلا فيها ،ومسيرة مستمرة بإذن الله.
نستشعر الأشياء العظام ،في حضور العظام الكبار، الذين يتقنون فن المهابة والكبرياء ،نستشعر الأمان في بلد الأمن والأمان ،نستشعر في ذكرى الاستقلال بسالة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ،درع الوطن وحصنه المنيع،نستشعر في ذكري الاستقلال الوطن بكل تفاصيله ،وكيف كان وما زال صامداً عزيزاً بالرغم من جزالة المقام وصعوبة التحديات،.
الأردن يسمع صوته للعالم ،يتبنى قضايا أمته العربية العادلة،يضع القدس وفلسطين بين ذراعيه ،يدافع عن الحق العربي فيها، يجمح جموح الخيل الأصيلة اذا استشعر الخطر ، ويتصرف بأخلاق الفرسان العظام ،الاستقلال مدرسة عظيمة تزرع فينا كل يوم مشاعر الحرية والإنسانية والعدالة، تدفعنا للدفاع عن الحقوق المسلوبة ،وتسعى بنا و بكل إيمان لعودة الحقوق لأصحابها.
هذا الوطن سيبقي كبيراً بأبنائه النشامى، وسيبقي أمد الدهر عصياً ،منيعاً ،قوياً بقيادته الهاشمية المظفرة ، فمبارك للوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأبناء وبنات الأردن ذكرى الاستقلال العظيم، وبعون الله عهدًا جديداً من الإنجازات العظام ،ومزيداً من النمو والازدهار تحت ظل الراية الهاشمية الحكيمة.
*رئيس جمعية الفنادق الأردنية
