على طريق تحرير فلسطين

21 مايو 2021
على طريق تحرير فلسطين

العين الأسبق ونقيب الأطباء الاردنيين الأسبق الدكتور هاشم ابو حسان

على طريق التحرير ، تحرير فلسطين بكامل ترابها دون نقصان ذرة واحدة، هذا هو الواجب على الجميع من كافة النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية والتاريخية ، فلسطين والمسجد الأقصى هي التي توحد الجميع بكل تناقضاتهم، هي التي تجمع ولا تفرّق، أثبت المناضلون والمقاومون والمجاهدون ان ما يقومون به في القدس وغزة وكل فلسطين هو السبيل الوحيد على درب التحرير ، لقد فككوا اللغز وأزالوا الغشاوة واصبحت الامور واضحة امام الجميع ، ما حدث ونتائجه يعبّر عن تراكم منذ سنوات وبتغير الأجيال وهذا التراكم اوصلنا الى هذا الدرب، وحدة الشعب الفلسطيني، انتفاضة ومشاركة الاهل في عمق فلسطين قلب كل المعادلات على العدو ، وكذلك اهتزاز العمق الأمني والاجتماعي في كافة مواقع كيان العدو ادّى الى اضطراب واختلال المعادلة التي يقوم عليها كيان العدو منذ ثلاثة وسبعين عاما ، وهذا اثبت ان العامل الأساسي لتحرير فلسطين يأتي من داخلها شريطة وحدة الجميع واخلاصهم وتضحياتهم ، ودعم الشعوب العربية بكل الوسائل للشعب الفلسطيني ، لقد أثبتت الانظمة عجزها على مر السنين بسبب مقصود او عدم قدرة، حرب الاستنزاف الشعبية هي الشيفرة الحقيقية لإضعاف العدو وقدراته من كافة النواحي وهذا هو الدرب الحقيقي على طريق التحرير ، على من يريد أن يكون له دور أساسي أو حتى ثانوي في المرحلة القادمة أن يقدم ما يقدر عليه، على الاقل يلتزم الصمت ولا يحبط الآخرين ، سوف تكون انطلاقة بجيل جديد تدعمه خبرة وصلابة الاجيال السابقة ، ويدعمهم جميعًا التاريخ الذي قرر ان لا بقاء لمحتل او غريب عن المنطقة مهما طال الزمن ، فينتهي اما مدحورا أو مقتولا أو متعايشا مع أهل المنطقة تحت حكمهم وفي ظل حضارتهم وتراثهم وتاريخهم وثقافتهم وهذه هي حتمية التاريخ، الحروب الصليبية واحتلال القدس وطردهم ليس ببعيد، وكذلك ثورة الشعب الجزائري اهل المليون شهيد لتحرير الجزائر بعد مائة وثلاثين عامًا من الاحتلال الفرنسي، وهزيمة امريكا المذلة في فيتنام، وخروج امريكا مهزومة من افغانستان والعراق، كل ذلك جرى على ارض الواقع، وحيث اننا نؤمن بقضيتنا وعلى استعداد لتقديم الغالي بما فيها الأرواح في سبيلها، وحيث ان قضيتنا عادلة والعدالة إن لم تتحقق بالقوة يكون من الممكن تحقيقها بالنضال والتضحية، القادم ليس ببعيد وهذا امر حتمي، لن يكمل كيان العدو مئويته، بارك الله بجهود اهل فلسطين، على درب النضال والاستشهاد، شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار ، وعد الله الذي لا يخلف الميعاد
د هاشم ابو حسّان