الفطر الأسود القاتل يثير قلق الهند وسط مخاوف من وباء جديد

21 مايو 2021
الفطر الأسود القاتل يثير قلق الهند وسط مخاوف من وباء جديد

وطنا اليوم:قالت السلطات المسؤولة عن القطاع الصحي في الهند إنه يجب الإعلان عن حالة وباء في عدد من الولايات بعد ارتفاع حالات الإصابة بـ “الفطر الأسود” القاتل.
وقد تسبب هذه العدوى النادرة في الوفاة في نحو 50 في المئة من الحالات، وقد يُنقذ بعض المرضى فقط بعد إزالة عظم الفك أو العين.
وشهدت الأشهر الأخيرة آلاف الإصابات ب”الفطر الأسود” التي أثّرت بمرضى الكورونا المتعافين، و بمن هم في طور التعافي.
ويشتبه الأطباء بأن يكون لذلك صلة بالستيرويدات المستخدمة في علاج كوفيد 19.
ويتعرّض مرضى السكري بشكل خاص لخطر الإصابة، ويبدو أنهم يصابون بالفطر الأسود بعد 12 إلى 14 يوماً من شفائهم، وفق ما قال أطباء لبي بي سي.
ووجّه الوزير الملحق بوزارة الصحة، لاف أغرافال، رسالة إلى 29 ولاية في الهند، طالباً إعلان حالة الوباء.
وذلك كي تتمكن الوزارة من مراقبة ما يحصل في كل ولاية عن كثب، وللسماح بتكامل أكثر للعلاج.
ولم يتضح بعد عدد الإصابات بالعدوى الجديدة في أنحاء البلاد، التي تشهد حالياً موجة قاتلة ثانية من انتشار كوفيد – 19، تسبّبت بوفاة عشرات الآلاف.
وقال وزير الصحة في ولاية ماهاراشترا، راجيش توب، في الأسبوع الماضي إن هناك 1500 حالة إصابة في الولاية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا خلال الموجة الثانية لانتشار كوفيد-19 في الهند.
ونقلت بي بي سي عن إحدى مستشفيات العاصمة مومباي، دخول 24 حالة إصابة خلال شهرين، مقابل ستّ إصابات خلال العام الماضي.
وأخبر أطباء بي بي سي، كيفاضطروا لإزالة عظام الفكّ والعيون، في محاولة لمنع انتشار المرض من الوصول إلى الدماغ، وترك المريض مشوهاً بشكل دائم..
وأدّى ارتفاع الإصابات إلى نقص في دواء “أمفوتيريسين بي”، الذي يستخدم في علاج الفطريات، بالرغم من إنتاجه من قبل العديد من الشركات الهندية. وقد دفع اليأس بالعائلات إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشرائه.
يتواجد الفطر العفني في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضروات المتحللة.

ما هو الفطر العفني؟
نوع من عدوى نادرة جدا، ناجمة عن التعرض لعفن المخاط المتواجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضروات المتحللة.
ويقول جراح العيون في مومباي، الدكتور أكشاي ناير إنه “واسع الانتشار وموجود في التربة والهواء وحتى في أنف ومخاط الأشخاص الذين يملكون صحة جيدة”
وهو يؤثر على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.