لماذا تصر الإدارة الأمريكية على معاداة الشعوب؟

14 مايو 2021
لماذا تصر الإدارة الأمريكية على معاداة الشعوب؟

الشيخ حمزة منصور

حين فشل ترامب في الانتخابات الاخيرة، ووصل بايدن إلى رئاسة البيت الأبيض قوبلت النتائج بفرح غامر من كثيرين من العرب توهموا ان تحولا ايجابيا قد بدافي سياسة البيت الأبيض ، ظانين ان الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة الامريكية يؤمن بالقيم الديمقراطية خارج بلاده .وجاءت اقتحامات المسجد الأقصى

ومحاولات تهجير عائلات حي الشيخ جراح، و لم يجد المتطرفون اليهود من يردعهم ، ويوفر الحماية للمسجد الأقصى ،ويوقف سياسة الاستيطان. عندها انتصرت غزة للقدس وللحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني لوقف التعديات على الشعب الفلسطيني ومقدساته. الا ان البيت الأبيض كشف عن سياسته المنحازة للمستوطنين والمتطرفين اليهود فافشلت الإدارة الامريكية مرتين محاولة اصدار بيان فيه الحد الأدنى من الإنصاف ،ويوقف القتل والتدمير، وإفشال اصدار بيان متوازن يمنح الفرصة للصهاينة لممارسة مزيد من أعمال الابادة للمواطنين المدنيين في غزة ،وهذا يؤكد ان الروح الصليبية التي ورثتها الإدارة الأمريكية من العصور الوسطى ما زالت مسيطرة على الادارة ، وموجهة لسلوكها،فلم تهزها مشاهد الدمار الواسع لابراج السكان المدنيين على ساكنيها ، ولا دم الأبرياء المسفوح بالسلاح الأمريكي ، وكان الولايات المتحدة أصبحت من دون سائر دول العالم متخصصة بمعاداة الشعوب ومحاولة قهرها.