صدامات وتدمير ممتلكات في اللد ومدن إسرائيلية أخرى

12 مايو 2021
صدامات وتدمير ممتلكات في اللد ومدن إسرائيلية أخرى

وطنا اليوم –  اندلعت، الأربعاء، صدامات عنيفة بين سكان عرب ويهود في عدة مدن إسرائيلية ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ، وذكرت تقارير أن المواجهات أسفرت عن أضرام النار في كنيس يهودي وعشرات الممتلكات الخاصة بالعرب واليهود في المناطق المختلطة.

 

وقالت مراسلة “الحرة” إن المواجهات وقعت في مدن اللد ويافا وعكا بين سكان عرب ويهود والشرطة الإسرائيلية، مضيفة أن اعتداءات حصلت على ممتلكات عامة.

 

وتأججت الصدامات في مدينة اللد المختلطة (47 ألف يهودي و23 ألف عربي) بعدما أعلنت الشرطة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مقتل عربي من المدينة خلال مواجهات مع إسرائيليين يهود، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

 

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مواطنين عرب غاضبين أضرموا النار في كنيس يهودي وعشرات السيارات في اللد، واشتعلت النيران في مطعم شهير لبيع الأسماك مملوك لليهود في مدينة عكا، فيما أظهرت لقطات مصورة حشدا من اليهود يضربون بالتحجارة سيارات لعرب في مدينة الرملة.

 

وندد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأربعاء، بما وصفه بأنه “اعتداء منظم ضد اليهود” نفذته “عصابة عربية متعطشة للدماء” في مدينة اللد المختلطة في وسط إسرائيل.

 

واستخدم الرئيس الإسرائيلي كلمة “بوغروم”، في إشارة إلى الاعتداءات والمجازر التي تعرض لها اليهود في ظل الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر.

 

وقال ريفلين في بيان “إن مشهد الاعتداء المنظم في اللد والاضطرابات في جميع أنحاء البلاد من جانب مجموعة من العرب المتعطشين إلى الدماء وإصابة الناس وإلحاق الضرر بالممتلكات ومهاجمة الأماكن اليهودية المقدسة، أمر لا يغتفر”.

 

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أنه أعطى الضوء الأخضر لإعلان حال الطوارئ في اللد، في وقت تحدثت الشرطة عن “أعمال شغب” ترتكبها الأقلية العربية المحلية.

 

وتوجه نتانياهو إلى المكان من أجل الدعوة إلى الهدوء، في وقت كانت تُفرض فيه إجراءات أمنية مشددة في المدينة المجاورة لمطار بن غوريون الدولي.

 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن رجلا وفتاة قُتلا الأربعاء في مدينة اللد الإسرائيلية أثناء وجودهما داخل سيارة أصابها صاروخ أطلِق من قطاع غزة.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية ليلا إن 16 فرقة من شرطة الحدود انتشرت في المنطقة للتعامل مع العنف.

 

وبدأت التظاهرات والاضطرابات والاشتباكات في مدن عربية إسرائيلية على هامش الاشتباكات في القدس الشرقية خلال الأيام الأخيرة، وبخاصة في باحة الحرم القدسي، وما تبعها من تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، المتواصل منذ ثلاثة ايام.

 

وارتفع عدد القتلى في اليوم الثالث من التصعيد العسكري إلى 72 قتيلا غالبيتهم من الفلسطينيين، مع إطلاق حركتي حماس والجهاد الإسلامي دفعات جديدة من الصواريخ من قطاع غزة الذي يتعرض لحملة قصف وغارات جوية إسرائيلية دمرت أبنية بكاملها.

 

وأعلنت إسرائيل مساء الأربعاء مقتل طفل في السادسة من عمره في مدينة سديروت في جنوب البلاد، بعد إصابته إثر إطلاق حركة حماس 130 صاروخا في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي، منذ الاثنين، إلى سبعة وأكثر من 100 جريح. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق مقتل جندي بصاروخ