وطنا اليوم – قال الباحث الأقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي ، الأربعاء ، إنه وبعد إعلان شركة شيفرون الأميركية عن إغلاق حقل تمار للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، يفقد الاحتلال الاسرائيلي قرابة خمسة مليون دولار يومياً، و ما يقارب 1.8 مليار دولار سنوياً من الدخل الذي كان يتوفر له عند استغلال او بيع الغاز الطبيعي .
وتابع الشوبكي ” حقل تامار للغاز انتج ما يقارب 8.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام 2020 حسب بيانات رسمية ” . .
ولفت إلى أن هذا الاجراء جاء متزامناً مع خسائر اخرى كبيرة تكبدها اقتصاد الاحتلال الاسرائيلي بعد تصاعدت أعمال العنف في الأراضي المحتلة خلال اليومين الماضيين، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وقطاع غزة، و بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على القطاع تحت اسم “حارس الأسوار” .
كما جاء قرار شيفرون في اغلاق حقل تامار بناءً على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، وبعد أقل من يوم واحد من استهداف خط أنابيب نقل النفط بين مدينتي إيلات وعسقلان الإسرائيليتين بصاروخ سقط من قطاع غزة على خزان نفط كبير وأدى إلى اشتعال النيران فيه.
من جانبها، أفادت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن تلبية جميع احتياجات إسرائيل من الوقود ستستمر من حقل ليفاثيان المجاور لحقل تامار الموقوف والذي كان يعتبر المصدر الرئيس للغاز الطبيعي للسوق المحلية.
ونعتبر شيفرون مستثمرًا رئيسًا في صناعة الغاز الطبيعي البحرية في إسرائيل بعد الاستحواذ على شركة نوبل إنرجي مقابل 11.8 مليار دولار العام الماضي.
يذكر أن شركة ديليك (الاسرائيلية) قد أعلنت الشهر الماضي عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة مبادلة للبترول في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، وذلك لبيع حصة ديليك للحفر غير المخدومة بنسبة 22٪ في حقل تامار للغاز في شرق البحر الابيض المتوسط مقابل 1.1 مليار دولار .
وقبل هذه الصفقة كان الشركاء في مشروع حقل تامار هم شركة ديليك للحفر (22٪)، وشركة شيفرون (25٪ والمشغل)بعد ان اشترت حصة نوبل انيرجي، وشركة أرامكو (28.75٪)، وشركة تمار للبترول (16.75٪)، وشركة “دور غاز” (4٪). وإفرست (3.5٪). و يبلغ احتياطيات الحقل في عقد إيجار تامار، بعد إنتاج أكثر من 69.3 مليار متر مكعب من الغاز، هو حوالي 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و 14 مليون برميل من المكثفات .
وينتج هذا الحقل الغاز الطبيعي عبر ست آبار تحت سطح البحر. وترتبط آبار الإنتاج بمنصة المعالجة والإنتاج، وهي نظام لنقل الغاز والمكثفات من المنصة إلى الشاطئ، عن طريق نظام إنتاج تحت سطح البحر.
وتم اكتشاف حقل تمار، على بعد 100كم غرب حيفا، في عام 2009 على عمق إجمالي قدره 5000 متر تحت مستوى سطح البحر، وفي المياه بعمق 1700 متر. بدأ الإنتاج في عام 2013. ويتم استخراج الغاز الطبيعي من خلال ستة آبار إنتاجية ويتم نقله عبر خطين أنابيب يبلغ طول كل منهما 140 كيلومترا إلى محطة المعالجة الرئيسية والابتدائية على منصة تامار. ثم ينتقل الغاز عبر خط أنابيب إلى المحطة البرية في أشدود، وينتقل إلى السوق الإسرائيلية من خلال خط أنابيب الغاز الوطني INGL حوالي 7.7 مليار قدم مكعب سنوياً مع تصدير جزء منه إلى الأردن بواقع 0.2 مليار متر مكعب والى مصر بواقع 0.3 مليار متر مكعب سنوياً عبر خط انابيب بحري يصل الى سيناء.