سيطرت حالة من الغضب والاستياء الشديد على مسؤولي الحكومة في كتالونيا، والعدد من وسائل الإعلام الإسبانية تجاه نادي برشلونة الإسباني، وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي، بسبب حفل الشواء ومأدبة الغداء التي أقامها البرغوث خلال الساعات الماضية لكل لاعبي الفريق.
ودعا ميسي كل زملائه من لاعبي برشلونة وزوجاتهم إلى مأدبة غداء جماعي في بيته بمنطقة كاستيلديفيلس، من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين قبيل المباراة المرتقبة يوم السبت المقبل أمام فريق أتلتيكو مدريد، والتي ستكون حاسمة بشكل كبير في تحديد بطل الدوري الإسباني في الموسم الجاري.
وقبل 4 جولات من نهاية بطولة الدوري الإسباني في الموسم الجاري، يتصدر فريق أتلتيكو مدريد جدول ترتيب الليجا برصيد 76 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد وبرشلونة، على الترتيب حيث يتفوق ريال مدريد بفارق المواجهات المباشرة على البارسا.
وسيتم فتح تحقيق مع نادي برشلونة وميسي بشأن ما إذا كان خلال هذه المأدبة الجماعية قد تم اختراق البروتوكول الخاص بفيروس كورونا المستجد، في ظل تجمع هذا العدد، خاصة وأن إسبانيا تعاني على صعيد الوباء وتسعى بكل الطرق للقضاء عليه والحد من انتشاره.
ووفقاً لوسائل إعلام إسبانية اليوم الثلاثاء 4 مايو 2021، فإن وزارة الصحة في إقليم كتالونيا، ستدرس في الأيام المقبلة ما إذا كانت مأدبة الغداء التي نظمها ميسي، لزملائه في منزله قد شهدت انتهاكا للقيود المفروضة بشأن فيروس كورونا أم لا.
وتقضي إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، والمطبقة من قبل رابطة الدوري الاسباني، بعدم تجاوز تجمعات اللاعبين لـ 6 أشخاص، في الوقت الذي ضمت فيه مأدبة ميسي، حوالي 40 شخصاً.
وانتقد بيري أراجونيس، نائب رئيس حكومة كتالونيا، ما قام به ميسي، مؤكدا أن وكالة الصحة العامة ستدرس هذا الأمر لاتخاذ القرار المناسب بشأن ما حدث، وقال: ندعو الشخصيات العامة إلى الالتزام بالقواعد لأنهم مثالاً يحتذى به.
في الوقت نفسه، أكدت تقارير كتالونية أن رابطة الليجا الإسبانية ستفتح تحقيقاً مع لاعبي البارسا ومسؤولي نادي برشلونة بسبب حفل الغداء، ولأن لاعبي الفريق الكتالوني قد انتهكوا البروتوكول بحضورهم حفل الشواء الجماعي في منزل ميسي.
وأضافت هذه التقارير أن خطوة التحقيق سيتبعها قرارات تأديبية بشأن النادي.
ونقلت صحيفة ABC، عن مصدر داخل رابطة الليجا، أن التحقيق سيتم فتحه في الساعات المقبلة، وأنه رغم أن حفل الشواء قد أقيم في الهواء الطلق بحديقة المنزل، إلا أن بروتوكول فيروس كورونا المطبق من قبل الرابطة والسلطات الصحية بالبلاد، يمنع تجمع أكثر من 6 أشخاص في مكان واحد.
من جهته، رد نادي برشلونة على هذه الأزمة بأن تجمع اللاعبين في منزل ميسي هو عبارة عن غداء عمل فقط، وأكد النادي أنه لا يتحمل أي مسؤولية على الإطلاق في تنظيم الحفل في منزل ميسي، وأنه كان أمرا خاصا تماما، ويعتبر ان اجتماع اللاعبين ليس مشكلة، لأنهم ضمن كتلة واحدة، ويخضعون للضوابط والإجراءات الوقائية والاحترازية بشكل شبه يومي.
وقد تواصلنا أمس هنا في الصحيفة، مع عناصر من داخل نادي برشلونة لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك لوائح فيروس كورونا، خلال حفل الغداء، ولكنهم أكدوا لنا أن جميع عناصر الفريق يأكلون معًا داخل المدينة الرياضية بشكلٍ يومي، وأنهم يراعون دائمًا لوائح التباعد الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن آخر مرة تجمع فيها لاعبو برشلونة، لتناول الطعام سويا كانت في يناير عام 2020 وكانت بعد أيام قليلة من تولي المدرب السابق كيكي سيتيين مسؤولية تدريب الفريق، وبناء على دعوة منه شخصياً.