وطنا اليوم:منذ انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وارتفاع أعداد مراكز إعطاء اللقاحات وانتشارها في كثير من الأماكن، أصبح كثير من المواطنين في حيرة من أمرهم، أي اللقاحات يختارون، خاصة في ظل تعدد الخيارات الموجودة في المملكة.
وبحسب مركز إدارة الأزمات ووزارة الصحة فإنه لا يحق لأي مواطن اختيار لقاحه حيث يتم ارسال الرسائل النصية للمتقدمين للحصول على لقاح كورونا، حسب الأولويات والفئات العمرية والسيرة المرضية، وحسب اللقاحات المتوفرة.
إلا أن كثيرا من المواطنين يعمد إلى تعديل موعد تلقيه اللقاح وتأجيله إلى يوم آخر أو مركز آخر في انتظار الحصول على اللقاح المحدد الذي اختاره لنفسه، وذلك بعد معرفته بنوع اللقاح المتوفر ذلك اليوم.
واسهم تدفق المعلومات بغزارة حول اللقاحات إلى تشتيت أفكار الكثيرين، كما أدت هذه المعلومات المتدفقة إلى إضفاء الحيرة على خياراتهم خاصة وأن كثيرا مما ينشر عن اللقاحات غير صحيح ولا يمت للواقع بصله.
وتكتظ يوميا الصحف والمواقع الالكترونية بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي، بمئات الأخبار والفيديوهات حول اللقاحات، بعضها من مختصين مزعومين والآخر تحليلات ودراسات تتعلق اللقاحات او ببعضها بالإضافة لفيديوهات يتحدث فيها اخصائيون مفترضون عن نظريات مؤامرة تتعلق باللقاحات.
ويتلقى أطباء يوميات مئات الاتصالات من مرضى للسؤال حول اللقاحات وأيها أفضل خاصة في ظل ضبابية المشهد وعدم اتضاح الرؤية، بالنسبة للكثيرين بسبب المعلومات المضللة.
وتؤكد وزارة الصحة أن كافة اللقاحات الموجودة بالأردن و التي تم إجازة إستخدامها بشكل طارئ نعتبر آمنة وتوفر حماية عالية جدا ضد الأمراض الشديدة او المضاعفات الشديدة التي قد ترافق مرض «كورونا».
ويوفر الأردن مجموعة من اللقاحات سواء عن طريق مبادرة كوفاكس لتوزيع اللقاحات، أو عن طريق التعاقد بشكل مباشر مع الشركات المصنعة للأدوية.
وتصطدم حملات التطعيم في الأردن والعالم بسيل من الإشاعات، فهناك من يقول أن هذا المطعوم يسبب العقم، في حين يقول آخرون أن ذلك المطعوم يحتوي مواد مسرطنة ولها آثار وخيمه على المدى البعيد فيما تحاك قصص حول لقاحات تم حقنها بمواد لتعديل الشيفرة الوراثية للإنسان.
وقال القائم بأعمال لجنة ممارسة صلاحيات نقابة الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة أن «اللقاحات التي وفرها الأردن لمواطنيه جميعها آمنة وفعالة، وستكون اختيارية ومجانية».
وبين الدكتور الطراونه أن «هذه اللقاحات تعمل وفق تكنولوجيا متعددة منها ما قد استخدمت التقنيات التقليدية من خلال الفيروس الميت او المضعف ومنها تقنيات حديثه تعتمد على الحمض النووي الريبي إلا أنها كلها آمنة وتوفر حماية مهمة من الفيروس».
وبين الطراونة أن «الإشاعات عن لقاحات كورونا تعطل جهود مواجهته مبينا أن إجازة هذه المطاعيم بشكل طارئ يعمل على وقاية المجتمع من انتشار الوباء كما أنه يشكل مناعة مجتمعية ويؤدي إلى عودة الحياة الى طبيعتها بشكل أسرع».