تعيين “ابوالراغب” بين انتقادات مواقع التواصل وتعميق ازمة الثقة بين الحكومة والشارع

3 مايو 2021
تعيين “ابوالراغب” بين انتقادات مواقع التواصل وتعميق ازمة الثقة بين الحكومة والشارع

وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية : عصفت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات بين مستهجن لقرار الحكومة بتعين المحامي طارق ابوالراغب، في منصب اعتبره خبراء شاغر قيادي يتمثل برئيس هيئة الإعلام قانونياً يستوجب خضوعه لمنافسة إدارية، حيث رصدت وطنا ليوم ردود الافعال التي استنكرت تعين ابو الراغب في هذا المنصب بعد أن كان  واحداً ممن انتقدوا الهيئات المستقلة ليصار إلى تعينه رئيساً لهيئة مستقلة، في خطوة اعتبرها البعض تندرج في إطار التخبط الحكومي و بعيدة عن إشغال المناصب القيادية ضمن الاختصاصات المنوطه بها.

البعض أشار إلى تعين مهندس معماري في منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام وهو المهندس صخر دودين، فيما ابوالراغب رجل قانون بعيداً نوعاً ما عن تفاصيل المنصب الاعلامي، ليبقى التساؤل الابرز لماذا يتم استهداف الإعلام بالذات في هذه المرحلة التي هي الادق في عمر الدولة الأردنية.

الصحفية فلحة بريزات قالت في تغريدة لها عبر موقع التواصل تويتر :

” ‏اللي تعرف ديته اذبحه استراتيجية يتقنها الرسمي”

فيما الناشط التواصلي الدكتور بسام الصرايرة قال أيضا في تغريدة له:

“‏خالد الكلالدة….مثنى الغرابية….معن القطامين…طارق ابو الراغب..!!

أسماء عميقة سيخلدها التاريخ

بطريقته.!!”

استاذ العلوم السياسية والنائب السابق محمد القطاطشة علق قائلاً:

‏الخطر الحقيقي أن تنزل الدولة الى التماهي مع معارضة المناصب

الكاتب ماجد خوجا كتب مقالا نشرته وطنا اليوم حمل العنوان تعيينات وتنفيعات قال فيه:

الحقيقة ان الحكومة تعيد إنتاج المعارضين قبل المؤيدين.. والحديث قد يطول ( اضغط هنا).

الصحفي ماجد القرعان أشار في تغريدة له علق بها على تعين ابوالراغب رئيسا لهيئة الاعلام:

‏كان من أشد المنتقدين لنهح الحكومات المتعاقبة واشد المعارضين للهيئات المستقلة

تحية خاصة لحكومة ‎#بشر_الخصاونة

ناشط تواصلي حمل اسم Nabil قال في تغريدة له :

‏معيب ومخجل أسلوب التعيينات في الدولة في كافة المواقع والمناصب والمؤسسات!

بدكوش تستحوا على حالكوا، استحوا علينا !

 أو منا !!

مركز احقاق قال في تحقيق له شره موقع وطنا اليوم: ” إن تعيين طارق أبو الراغب مديراً لهيئة الاعلام مخالف للدستور ولنظام الوظائف القيادية، معدداً أسباب اوردها مركز احقاق في مادة تحقيقية نشرها وطنا اليوم ( الرابط هنا).

فيما يبدو أن تعين المحامي طارق ابوالراغب عمق فجوة الثقة بين الحكومة والشارع، والتي أشار إليها رئيس الوزراء بشر الخصاونة في أكثر من مناسبة كان آخرها في جلسة مجلس النواب للاستماع لتفاصيل ماحدث في فاجعة السلط، حيث قالها الخصاونة صراحةً بأن الحكومة ستحاول استعادة الثقة بينها وبين الشارع، الا ان تعيين ابوالراغب يأتي ضمن سلسلة من التعيينات التي ادت إلى اختلال في المناصب القيادية وتكريس البيروقراطية الإدارية وهذه المرة في عمق الحالة الإعلامية الأردنية، مما زاد من تعميق ازمة الثقة بين الشارع والحكومة، الأمر الذي يضع حكومة الخصاونة مجدداً في مواجهة انتقادات الشارع، وتعميق الاحباط على مواقع التواصل الاجتماعي.