مصطفى حمارنة شخص مغاير

30 أبريل 2021
مصطفى حمارنة شخص مغاير

بقلم:الدكتور بشار قبلان

 تابعت مقالتين للمغاير الدكتور ذوقان عبيدات يتحدث فيها عن المسايرة والمغايرة وقرأت مقالة سابقة للمغاير نفسه يتحدث فيها عن علم من أعلام الأردن اسمه مصطفى حمارنة، وما أعجبني في المقالات الثلاثة أن الكاتب صريح ولا يجامل ولم يحصل أنه جامل أحد من قبل، وحتى حين كتب عن مصطفى حمارنة كتب عن فكره لا عن شخصه، لا أعرف مصطفى حمارنة شخصيّا، لكن ما كتب عنه عبيدات حفزني للبحث عنه، فماذا وجدت؟

وجدت شخصًا مغايرًا جدًّا حيثما كان، في البرلمان أسس لفريق وطني قاد مبادرة وطنية مهمة جدًّا، ربما حرمته من النجاح في الانتخابات البرلمانية اللاحقة، أو ليس هذا ما يحدث مع كل المغايرين؟

تابعت نشاطه كرئيس مجلس إدارة التلفزيون، ووجدته غادرها بعد أن ترك خطة قد تجعل التلفزيون الأردني مُشاهدًا من قبل الأردنيين.

ثم تابعت دراسته للمجلس الاقتصادي الاجتماعي حيث أحيا المجلس بعد ركود وقدم سنويًّا دراسات مسحية وتحليلية عن أوضاع الأردن، لا أدري ماذا تفعل الحكومات بهذه التقارير، ولكني أعتقد أنها خلقت وعيّا لدى كل مؤسسة أردنية بالالتزام بتوصيات المجلس.

كانت الندوات التي عقدها لكل قطاع مثالاً لكل عمل وطني، يجمع اليسار واليمين، والمنتج والمستهلك معًا فكانت كل جلسة مناقشه لقطاع أشبه بمظاهرة ديمقراطية وطنية.

هذا ما جمعته عن مصطفى حمارنة في هذه المقالة في هذه العجالة وتبقى أسئلة في الذهن:

لماذا لا تتاح الفرصة للمغايرين بأن يظهروا إمكاناتهم وينشروا أساليبهم وحماستهم وابداعهم عبر مؤسساتنا؟

لماذا يبقى المغايرون المبدعون في الظل ويتسيّد الهامشيون والانتهازيون صدر كل مؤسسة؟

مصطفى حمارنة الذي لا أعرفك تحيه لك!

بل وتحيه لمن عرفنّي عنك وكتب قبلي عنك.