وطنا اليوم:بكل معاني الفخر والإعتزاز يُحيّي حزب المؤتمر الوطني الانتفاضة الشعبية الباسلة لأهلنا المقدسيين في وجه آلة العدوان والحرب الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وتكريس واقع الاحتلال على جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
إننا في الحزب نعلن وبكل وضوح إنخراطنا الدائم وإيماننا العظيم بعدالة قضية العرب والمسلمين في فلسطين، وحقهم الشرعي في الدفاع عن مقدساتهم جميعها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
إن الانتفاضة الفلسطينية الرمضانية تثبت مجدداً سقوط نهج التخاذل والاستسلام، وتثبت مجدداً فشل كل المحاولات العبثية التي أطلق عليها معاهدات السلام، وتعيد كتابة التاريخ من جديد على يد جيل جديد يعرف الطبيعة الصهيوينة حق المعرفة ويفقه الواقع السياسي القائم بكل عمق.
لقد أضاءت هذه المواجهة ضوءاً أمام أجيال العرب على امتداد الأرض، وسطرت مجموعة حقائق لا تقبل المساومة والجدل أولها أن حرية الشعوب العربية والإنسان العربي هي المقدمة الأولى لتحرير الأرض والمقدسات.
والحقيقة الثانية أن الكلمة للشعوب والأجيال الجديدة التي ملّت الشعارات الخادعة وملّت الفرقة والتبعية، وتريد خوض معركة البناء من جديد والشروع بتدشين مرحلة جديدة من الإيمان والتحدي وعدم المساومة على كرامة الإنسان وقدسية الأوطان.
إن سياق الأحداث الجارية في الأرض المحتلة وفي الإقليم كله يفرض على الأنظمة العربية التحرك الفوري نحو تمكين شعوبها، وسلوك طريق الوحدة والتعاون والتكامل العربي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، وإعلان موقف عربي موّحد إزاء ما يجري في القدس وأرض فلسطين المحتلة، القائم على رفض العدوان ورفض كل الصفقات المذلة بكل وضوح.
لقد شكل الموقف الرسمي والشعبي الأردني على الدوام ركيزة أساسية في دعم صمود أهلنا في القدس، وإن استمرار هذا الدعم سيكون له بالغ الأثر في تحقيق النصر للقدس وأهلها الأبطال، ولذلك لابد من اتخاذ خطوة أردنية جريئة نحو التحرك الإقليمي في مواجهة الغطرسة الصهيونية تجمع من حولها المواقف العربية والإسلامية والدول الصديقة المحبة للسلام والاستقرار.
عاشت فلسطين حرة عربية وحفظ الله الأقصى وجميع مقدساتنا
وعاش الأردن وطناً حراً أبياً
حزب المؤتمر الوطني “زمزم”
عمان – الأردن
الأحد 13 رمضان 1442هـ
الموافق ٢٥ / ٤ /٢٠٢١م