حذر أطباء يعملون في الخطوط الأمامية لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، أنه من الممكن أن يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصعب أعراض لفيروس كورونا، الأسبوع المقبل، وذلك على خلاف ما يروجه ترامب من أنه يشعر بأن صحته في تحسن عقب إصابته بالفيروس.
إصابة خطيرة لترامب: وبعد ثلاثة أيام فقط من نقل ترامب بطائرة مروحية إلى مستشفى والتر ريد العسكري لعلاج إصابته بكوفيد-19، أُعيد إلى البيت الأبيض، الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقال الطبيب الشخصي لترامب، شون كونلي، إن الرئيس “استوفى جميع معايير الخروج من المستشفى أو زاد عنها”.
لكن أطباء يمتلكون خبرة في علاج المرضى المصابين بكوفيد-19، قالوا لموقع BuzzFeed News إنه “لا يزال من السابق لأوانه افتراض أنه في مسار معين نحو الشفاء، إذ تبين بعد أشهر من إجراء التجارب السريرية أن المرض يزداد خطورة أحياناً في الأسبوع الثاني من الأعراض، حتى في المرضى الذين تبدو حالتهم جيدة”.
كان كونلي قد ذكر الأحد، 4 أكتوبر/تشرين الأول، أن ترامب تناول ستيرويد ديكساميثازون، الذي يُنصح به عادة المرضى الذين يعانون درجة خطيرة من مرض كوفيد-19، والذين يعانون من مشكلات خطيرة في التنفس.
هذا الدواء يثبط عمل جهاز المناعة في الجسم، وهو ما قد يدخله في حالة نشاط متصاعد تؤدي إلى تلف الرئتين وأعضاء أخرى.
وتناول ترامب أيضاً علاج ريدميسفير، وهو دواء تجريبي مضاد للفيروسات صنعته شركة Gilead Science، وأُذن باستخدامه في حالات الطوارئ، في مايو/أيار 2020، وتركيبة من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة المضادة لفيروس كورونا، طورتها شركة التكنولوجيا الحيوية Regeneron، وكلاهما لم تثبت فاعليته بعد.
حجب للمعلومات: أشار موقع BuzzFeed News إلى أن أطباء ترامب حجبوا بعض المعلومات المهمة، وقال الموقع أيضاً: “نحن نعلم جيداً أن ترامب خضع لفحص الرئة، الذي قال كونلي إنه جاء بـالنتائج المتوقعة، لكن أطباء الرئيس رفضوا الإجابة عن أسئلة متعددة حول ما تُظهره فحوصات الرئة، متذرّعين بالخصوصية الطبية”.
بإمكان فحص الرئة الكشف عما إذا كان فيروس كورونا قد تسبب بضرر بالغ لرئتي الرئيس، مثل الالتهاب الرئوي، أو الالتهاب، وبإمكانه أيضاً إظهار ما يدل على مشكلات رئوية سابقة ومعروفة. والجدير بالذكر أن كونلي لم يقل إن نتيجة فحص ترامب كانت طبيعية.
ويحذر الأطباء من أن المرضى في الأسبوع الثاني من المرض يمكن أن تزداد حالتهم خطورة فجأة، وفي هذا السياق قال سيدريك دارك، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ في كلية طب بايلور، لموقع BuzzFeed News: “الأسبوع الثاني هو الأصعب لأن الفيروس قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب”.
ففي الحالات الشديدة، قد يعاني المرضى من “عاصفة سيتوكين”، التي هي استجابة مناعية التهابية عنيفة تُلحق ضرراً بالغاً بالرئة. وإذا لم تتم السيطرة عليها فقد تؤدي إلى تلف العديد من الأعضاء والموت.
لذا فإن معرفة الموعد المحدد لإصابة الرئيس وبداية الأعراض يمكن أن تساعد في تقييم مخاطر تعرضه لانتكاسة خطيرة، وفقاً للموقع الأمريكي.