شرطية سعودية بزي عسكري عند الكعبة تثير اهتمام المواطنين

20 أبريل 2021
شرطية سعودية بزي عسكري عند الكعبة تثير اهتمام المواطنين

وطنا اليوم:دخلت المرأة السعوديّة كافّة المجالات في بلدها الذي كان يرفض حتى قيادتها للسيارة، فأخيرًا نشرت وزارة الداخليّة السعوديّة صورة لعناصر نسائيّة في الحرم المكّي، وهو مشهد غير مسبوق، وتحديدًا على اعتبار قدسيّته الدينيّة، وما كانت المرأة تُمثّل بالنسبة لمجتمعها “العورة”، فكيف وهي التي باتت تحمي الحرم، وتتقلّد المناصب العسكريّة، وحتى المُتعلّقة بحماية المسؤولين في بلدها.
هذا المشهد أثار تفاعلاً على المنصّات السعوديّة، وأشاد عدد من النشطاء والمُغرّدين بتواجد سيّدات المملكة، في صُفوف حماية الحرمين.
وعلّق بدروه الكاتب تركي الحمد على الصورة بالقول إنها السعودية الجديدة القادمة بقوّة إلى العصر الحديث.
أمّا تركي آل الشيخ، وهو من وجوه المملكة مُنذ دخولها عصر الانفتاح، ومُستشار الترفيه فيها، فكتب على حسابه بنت الوطن في الميدان.
لكن بعض الناشطين وجهوا انتقادات إلى هذا الإجراء معتبرين أن وجود امرأة ترتدي زيا عسكريا في الحرم المكي أمر غير لائق.
وظهرت السيّدة في الصورة وهي ترتدي حجابها، ولباس ضباط الشرطة السعوديّة، وعلى كتفها مكتوب أمن الحج والعمرة، ومرتدية الكمامة السوداء ضمن احترازات تفشّي فيروس كورونا.
وتُركّز السلطات السعوديّة على مسألة تصدير المرأة لمشاهد الحياة العامّة، وإدخالها في مناصب كانت حكرًا على الرجال، لكن الاعتقالات التي تطال النساء البارزات في مجال حقوق الإنسان، وعلى رأسهن لجين الهذلول، لا يزلن يُواجهن تقييد حركة، ومنع سفر، على خلفيّة مُطالبات لهن بوصول المرأة السعوديّة إلى الحال الذي وصلت له اليوم، وهو ما لا يزال برأي مُنتقدين يُشوّه صورة المملكة الانفتاحيّة، وتصويرها بأنها دخلت عصر الانفتاح، الذي لن يسمح للمؤسسة الدينيّة فرض رؤيتها التي تحكّمت بالبلاد لأكثر من ثمانين عاماً.