ظريف عن حادث نطنز: سننتقم من الاحتلال الإسرائيلي

12 أبريل 2021
ظريف عن حادث نطنز: سننتقم من الاحتلال الإسرائيلي

وطنا اليوم:نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله، الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، أن بلاده تُحمل إسرائيل مسؤولية الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية أمس، وأنها ستنتقم لذلك، فيما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، الحادث بأنه “عمل ضد الإنسانية”، وذلك في وقت لا يزال فيه الغموض يكتنف وقائع الحادث.
تأتي هذه التصريحات عقب وصف طهران للحادث بأنه “إرهاب نووي”، قائلة إنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات ضد الجناة.

هجوم منشأة نطنز قد “يتسبب بكارثة”
على الرغم من أن حجم الضرر الذي لحق بالمنشأة لا يزال غامضاً، فإن التصريحات الإيرانية تشير إلى وجود ضرر كبير، ليس على المستوى البشري، بل على المستوى المادة.
هذا الأمر كان واضحاً في التصريحات الغاضبة الصادرة من إيران عقب الهجوم، فقد قال ظريف: “الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات… قالوا علناً إنهم لن يسمحوا بذلك. لكننا سننتقم من الصهاينة”.
أما خطيب زادة فقد وصف الهجوم بأنه “عمل ضد الإنسانية”، مؤكداً أنه لم يحدث تلوث أو إصابات.
لكن زادة حذر من أن الهجوم من شأنه أن “يتسبب في كارثة” دون أن يذكر أي تفاصيل، مضيفاً: “يقيم خبراؤنا النوويون الضرر، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن إيران ستستبدل أجهزة الطرد المركزي (لتخصيب اليورانيوم) التالفة في نطنز بأجهزة متطورة”.

التفاصيل المعروفة عن أسباب الانفجار في إيران
بحسب الجانب الإيراني، فقد أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، لوكالة أنباء فارس، تعرض مجمع “الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز لحادث فجر الأحد”، مؤكداً عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.
من جانبه كشف المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي، عن وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بموقع نطنز النووي، مرجحاً أن يكون ناجماً عن “عمل تخريبي واختراق”.
في السياق ذاته، قالت مصادر مخابراتية، الأحد 11 أبريل/نيسان 2021، إن جهاز الموساد الإسرائيلي هو من يقف وراء استهداف منشأة نطنز النووية الإيرانية، وذلك وفق ما أكدته الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، بينما تصف طهران الهجوم بأنه “إرهابي وتخريبي”.
لم تذكر إذاعة كان الإسرائيلية جنسية مصادر المخابرات التي استندت إليها في تقريرها.
من جهتها، ذكرت قناة “كان” الرسمية، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين، أن جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء “تفجير” مفاعل “نطنز” الإيراني.
فيما رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب برنامج إيران النووي، التعليق على حادث نطنز الذي أكدت أنها علمت به.
يذكر أن إيران والقوى العالمية قامتا بإجراء ما وصفتاه بمحادثات “بناءة” الأسبوع الماضي بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات.