وطنا اليوم:صدر في عمان تحت وطأة تفشي فيروس كورونا توجيه ملكي مباشر للقوات المسلحة بتوسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الجيش في المرحلة المقبلة وبدأت رئاسة الأركان بتنفيذ الأمر الملكي مباشرة في خطوة تهدف لمساعدة النظام الصحي الحكومي وللحيلولة دون تراجعه إلى حد كبير بسبب الضغط الفايروسي الشهير.
ويبدو أن الهدف الأعمق للتوجيه الملكي الأردني يتمثل في بقاء مؤسسات العلاج العسكرية رديفا لمستشفيات وزارة الصحة إذا ما تطورت الأمور باتجاه وضع محرج وتم تخصيص وتفريغ المزيد من المستشفيات الحكومية لمرضى كورونا حصريا حيث زيادة مرعبة في عدد الإصابات ونمو مقلق في عدد الوفيات وكذلك في إشغال غرف العناية الحثيثة.
ومساء الأحد تجاوز عدد الإصابات في الأردن ولأول مرة حاجز الـ 50 ألف إصابة ويقترب من 60 ألفًا، كما تجاوز عدد الوفيات 550 حالة ويقترب سريعا من 600 حالة وفاة.
ويبدو أن وزارة الصحة غير جاهزة لاستيعاب هذا العدد من المصابين خصوصا مع وجود آلاف الأردنيين العالقين بالخارج والراغبين بالعودة ومع استئناف الرحلات الجوية والطيران وأيضا مع قرب فتح المعابر مع السعودية وسورية.
وأعلن مسؤول خلية الأزمة العسكرية مازن الفراية بأن المعابر ستُفتح في إطار خطة موضوعة الخميس المقبل وباستيعاب 350 عائدا أو زائرا في الحد الأعلى وفي كل يوم.
ومن جهته بدأ مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الطبيب وائل هياجنة بالإعلان عن توسيع بعض المستشفيات في القطاع الحكومي وتحدّث عن خطة لإقامة مستشفيات ميدانية وهي خطوة تقدر سلفا بأن عدد الإصابات بالفيروس كورونا سيزيد مع إطلالة فصل الشتاء وهو أول فصل شتاء في عهد الفيروس القاتل تريد الحكومة الأردنية الاستعداد له.
والغريب في المسألة أن الراي العام الأردني يكتشف فقط اليوم وبعد نحو 8 أشهر من الاشتباك مع الفيروس كورونا بأن وزارة الصحة لم تقم في الماضي بإقامة مستشفيات ميدانية صغيرة مع أن الحكومة السابقة كانت تتحدّث طوال الوقت عن ذلك فيما لم يحصل في عهد وزير الصحة السابق الدكتور سعد جابر أخذت خطوات حقيقية لإقامة مستشفيات ميدانية سبق أن تقرّرت أصلا على مستوى خلية الأزمة في الماضي.
ويبدو خطاب الفريق الحكومي الصحي المختص بالوباء الآن في الأردن أكثر واقعية في التعامل مع المعطيات وشفافية في عرض الأرقام والبيانات.