وطنا اليوم:صاحب الطموح الأعلى والذي سأكتب عنه بكل سلاسةً ووضوح والذي يجسد العبارات النيره والملئية بالتفوق والإصرار، سأكتب بكل فخر واعتزار عن رجل عُرف بالبساطة وعايشها برجولة واقتدار وشخصية فذة وذو علم وهامة وقامة من قامات الوطن، والتي تميزت بالبساطة والأمل والعمل…
والذي أنتقل من حياة البساطة والطموح إلى حياة الفخامة والملوك والذي يسعفني بالكلمات المعطاة المقدم المتقاعد عبدالله حامد الشرمان مواليد “الاول من مايو 1964″والذي نشأ وترعرع في بلده المزار الشمالي، كان على الدوام يُلبي احتياجات أهله ومساعدتهم في الحقول ورعي الأغنام، إلا أنه كان لديه شغف عميق بحب العسكرية حتى أوشك انتهاهُ من الثانوية العامة سنة(1982)، وكان له النصيب الوفير بأن يكون ضابطاً في الكلية العسكرية الملكية سنة (1984).
كان يجمع جميع صفات الرجل الأنضباطي من صفات شخصية وجسمية وقيادية، وفي عام (1984-1986) أختير لسرية حرس الشرف(المراسم الملكية).
وفي عام (1987) أختير أيضا ليكون إحدى ضابط الحرس الملكي الخاص، والذي قام بحراسة الملك الحسين بن طلال رحمه الله والعائلة المالكة والأمراء والأميرات وحراسة الضيوف (رئاسا الدول العربية و الأجنبيه وضيوف المملكة).
وقام باجتياز عدة دورات بامتياز وتفوق منها: دورة أمن وحماية الشخصيات، دورة الرماية، دورة التايكواندو.
وأجرى زيارات عديدة مع العائلة المالكة وترتيب زياتهم لجميع دول العربية والاوروبية والأمريكتين، ومن الدول التي تعددت سفراته الخاصة والرسمية (بريطانيا وأمريكا والخليج العربي)وكانت تتراوح المدة ما بين(أسبوع إلى شهر).
ورافق الملك الحسين بن طلال رحمه الله في سفراته العلاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في(ولاية منوسوتا) في مستشفى (ماي كُلينك).
وفي عام 2001 في نهاية خدمته اضحى فريسة لضعف القيادة والقرارات وشخصنتها المقيتة المميتة المملة والتلاعب بقراراتها وتعليماتها المكتولة سابقا. حيث اصبح شماعة يعلق عليها عجز وضعف الأخرين للخروح من مأزقهم رغم أنه كان في مهمة خاصة خارج الوطن لا ظهير له ولا سند الا الله حينها لن يتنازل عن كبريائه وشموخه ورجولته واعتزازه بنفسه حيث قدم استقالته منهياً خدمة بناها في زمن العمالقة ضارب بها بعرض الحائط في زمن الضعف وعدم الأقتدار .
نعم خرج وفي نفسه وجعبته الكثير الكثير للحرس الملكي خرج شعلة وقادة وطاقة تتجدد وهمة لا تتبدد ومكنون ومخزون وافر جلي واضح للجميع لم يلقى مكانا في الوطن.
ذهب بقدراته وطاقاته المتجددة لبلد صديق (قطر) عام (2012) حيث وجد بها مالم يجده في نهاية خدمته في الوطن.
ظابط أردني مدرباً متميزاً طاقة وقادة ناهلين من معين معرفته الكثير الكثير.
سفير لوطنه وأهله وجيشه وحرسه الذي تربى به ونعم السفير أمضى زهاء 11سنة نال إعجاب الأخوة في قطر ممتنين له مقدرين له.
نعم عرفنا تلك الشخصية فلاحا قرويً بسيطاً؛ درس وذرا بيادر الخير واكل من عرق جبينه، تربى على الصدق والقيم والاخلاق يعتز ويفتخر بماضٍ تليد للآباء والاجداد عركتهُ الحياة ادبته نفسه وصانها فأوجدها. عرفناهُ عن قرب كريم سخي ندي القلب والكف على خلق كوثر الأدب.
تحية أجلال وأكبار لأشاوس ونشامى الحرس الملكي الخاص عاملين ومتقاعدين. طوبى للشرفاء الصادقين امثالهُ
بقلم سلام الشرمان