بعد 47 عاما على انتهاء حرب أكتوبر 1973، بين الجيش المصري والسوري من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة، عادت للجدل مرة أخرى بعد اختلاف الطرفين على نتيجة الحرب.
فقد نشرت صحفة إسرائيل بالعربية الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتناياهو، قوله ” رغم الموقف الضعيف في بداية الحرب، قلبنا الموازين رأسا على عقب وحققنا النصر. في غضون ثلاثة أسابيع بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه الأعداء الذي كان من الأصعب في التاريخ العسكري، وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق”.
كما أضاف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: “كنت في ساحات القتال في حرب يوم الغفران عام 1973. أتذكر جيدًا كيف انتصرنا في تلك الحرب الرهيبة. رغم الصعوبات في أيام الحرب الأولى إلا أنها انتهت بإنجاز عسكري كبير لإسرائيل”.
وتابع “لقد أثبتت لنا الحرب أنه لا يمكن التغلب علينا حتى في أسوأ الظروف. ومن النتائج الإيجابية للحرب: فتح باب السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية”.
كتب المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدراعي على حسابه على تويتر، أن الحرب التي بدأت بمفاجأة لجيش بلاده انتهب بالنصر لهم وتوقيع معاهدة السلام مع مصر.
وقال: ” إذًا حرب يوم الغفران أو حرب أكتوبر بدأت بمفاجأة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي ولكن أعظم انجازاتها هو فتح أبواب السلام في المنطقة مع التوقيع على معاهدة سلام تاريخية بين إسرائيل علم إسرائيل وأعظم دولة عربية”.
وأضاف ” وصل جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الضفة الغربية من قناة السويس على بعد 100 كلم عن القاهرة بينما كانت دمشق في مرمى المدفعية الإسرائيلية. وافقت بعدها مصر وسوريا على وقف إطلاق نار ووقعت اتفاقات لفض الاشتباك”.
وأثارت هذه التصريحات جدلا واسع بين النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادوا نشر مقاطع فيديو وصور التقطت أثناء الحرب لهجوم الجيش المصري، وصور لأسرى الجيش الإسرائيلي في الحرب.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية حققت فيها مصر أعظم إنجازاتها بل كانت اختبار حقيقي لقدرة الشعب المصري.
كما هنأ المصريين بنصر أكتوبر، ووجه التحية للرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، صاحب قرار الحرب والسلام.
وأضاف السيسي ” ذكرى نصر أكتوبر ستبقى عيدا لكل المصريين تخليدا لقوة إرادتهم وصلابتهم بكفاءة قواتهم المسلحة وكفاءة قواتهم القتالية المتميزة والتي سطرت ملحمة وطنية خالدة في حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده”.
يذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية بعد هجومها في 5 يونيو 1967، وبعد ذلك بـ6 سنوات، شنت مصر وسوريا وبدعم عربي هجوما على إسرائيل، حققت فيه مصر انتصارات كبيرة وحطمت خط برليف، قبل أن يتم وقف إطلاق النار.
وفي عام 1979، وقع الرئيس المصري أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، عٌرفت باسم معاهدة “كامب ديفيد”.