وطنا اليوم:دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان حملة إلكترونية بعنوان #خلوها_تفقس على خلفية الارتفاع الجنوني في سعر البيض.
ودعت الحملة المواطنين اللبنانيين إلى مقاطعة شراء البيض لمدة أسبوع اعتباراً من الأربعاء، بعدما وصل ثمن حاوية البيض الكرتونية إلى 40 ألف ليرة، بهدف الضغط على التجار. يذكر أن وزارة الاقتصاد والتجارة سعرت حاوية البيض بـ14500 ليرة لبنانية.
وقال مغرد:
عندما تقاطع سلعة من أجل انخفاض سعرها وأنت قادر على شرائها، وذلك حتى يتمكن الفقير من شرائها فأنت تكون صاحب مبدأ. المقاطعة تكافل اجتماعي.. #خلوها_تفقس #لبنان_ينتفض #لبنان_ليس_بخير #لبنان.
وفي بلد بات فيه الأمن الغذائي للبنانيين مهددا يوميا بانقطاع السلع واستمرار ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، يتحول تأمين الحاجات الأساسية بالسعر الأنسب والكمية الكافية، إلى ما يشبه الصراع على البقاء.
واحتل هاشتاغ #خلوها_تفقس الترند على مستوى لبنان. وهاجم المغردون تجار الأزمات واتهموهم بـ”نهب الناس، لأن البيض إنتاج وطني ولا يتأثر إلى هذا الحد بارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي”.
وتهكم مغرد:
“هذا الأسبوع سنقاطع البيض والخبز.. والأسبوع الجاي رح نقاطع اللحمة والدجاج.. ويمكن مع سلة راؤول نعمة (وزير الاقتصاد والتجارة) المفخوتة نوصل إلى مرحلة ما يضل عنا (عندنا) إلا البسكويت والكرواسان.. #خلوها_تفقس.
وانقسم المغردون بين مؤيد ومعارض، إذ اعتبر البعض أن المشكلة ليست في “جشع التجار” بل في سياسة مصرف لبنان وفي أزمة الدولار التي “أدت إلى ارتفاع كلفة علف الدجاج، فارتفعت على إثره أسعار البيض”.
وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، إنّ “جميع التكاليف التي يتكبدها المزارع اللبناني ارتفعت بشكل كبير. لا يتوقف الأمر عند أسعار العلف وإن كانت مدعومة، بل يتعداه إلى تكاليف النقل، والشحن، وغيرها الكثير”. وشدد الوزير أنّه “لا ينبغي تحميل المزارع المسؤولية المطلقة، فارتفاع الأسعار معمم، والتضخم حاصل بسبب أزمة الدولار”.
من جهته، أكّد رئيس نقابة مربي الدواجن في لبنان موسى فريجي، أنّ “الحملة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي ليست بريئة، إنما يحركها تجار اللحوم الحمراء المستوردة. أسعار اللحوم البيضاء، التي في حدها الأقصى تصل إلى 40 ألف ليرة لبنانية للكيلوغرام من أفضل صنف للدجاج، تقدر بنحو نصف أسعار اللحوم الحمراء المستوردة”.
ودعا أمين سر النقابة وليم بطرس في بيان، إلى “تأمين استمرارية القطاع وتحييده قدر المستطاع عن تداعيات الأزمة السياسية والمالية والوبائية”.
وفي لبنان ارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية ولم يعد ذلك مستغربا، وفي ظل الانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد، تحولت مراكز بيع المواد الغذائية إلى مواقع خطرة على المواطنين، حيث تشهد عمليات تدافع وتهافت، وإشكالات وتضارب، واحتكار وتلاعب واحتيال وحتى مداهمات أمنية وفق ما تظهره مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبلغ معدل التضخم السنوي 84.9 في المئة في عام 2020، مقارنة بـ2.9 في المئة فقط قبل عام، وفقاً للبيانات الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء التابعة للحكومة.
وأعلنت السلطات اللبنانية مساء الثلاثاء رفع سعر الخبز المدعوم في ثالث زيادة تطول سعر هذه السلعة الأساسية منذ يونيو الماضي.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ سعر كيس الخبز زنة 960 غراماً ارتفع من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة (أي إلى 2 دولار بحسب سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية أمام الدولار).
وبذلك يكون سعر هذه السلعة الأساسية قد ازداد بأكثر من الضعف منذ مايو الماضي، أي في أقلّ من عام ووفقاً للأمم المتحدة بات أكثر من نصف سكّان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.