أ.د. خليل الرفوع
وطنٌ تقدَّسَ في الزمانِ ترابُه
وعلى جبينِ الشمسِ حَطَّ ركابَهُ
والمجدُ في محرابهِ قَبَسٌ حوى
قلبَ العروبَةِ تَرْتدِي أثوابَه
هذا ربيعُ الحبِّ فاحببْ ربْعَهُ
واسكبْ على شَهْدِ الغرامِ رِضَابَهُ
واقبضْ على جمرِ الترابِ تكنْ على
كفِّ الخلودِ سناءَه وسحابَهُ
يا أيُّها الوطنُ المقدَّسُ في دمي
حُيّيْتَ منْ زَهَرِ الجَنُوْبِ عِذابَهُ
قسَـمًا لأنـتَ كتـابُنَا بيـميـنِـنـا
يومَ الوَغَى والرافعُوْنَ خِطابَهُ
والصاعــدونَ إلى العُلا بحروفِه
فجرَ الكرامةِ يرفعونَ قِبابَه
فالأردنـيـون الذينَ تسابَقُــوا
نحوَ البطولةِ يحفــظون كتابَه
والأردنياتُ اللواتي صُـنَّهُ
مثلَ اللآلئِ ينْسُجَنَّ حِرابَهُ
فتشْ عنِ الأهدابِ تلقَ سماءَه
الوضَّاءَ يرسمُ في العيونِ إهابَهُ
أو راوِدِ الأحشاءَ تلقَ شغافَهَا
عشْقًا تأرْدَنَ في الجَوى وجَوابَه
أردنُّ يا فجرَ الصَّبابةِ والهَوى
يا سيدَ التاريخِ كنتَ صوابَهُ
إني حببتُكَ فاهْتدَيْتُ فشفَّني
وجْدٌ يناغِي سهلَهُ وهضابَهُ
هذي الكرامةُ تبتغي عشاقَها
جمرًا تلَظَّى في الوغى وشِهابَه
هذا المدادُ منَ الحَشَى أتلُو بهِ
قلبيْ وأنثُرُ في المدى أحْزَابَه
وطني على هُدُبِ العيونِ سماؤهُ
ظِلًّا يمورُ سكينَةً ورَبابَه
طابَ الزمانُ وطابَ فَوْحًا طِيْبُهُ
أرَجًا يفوحُ كرامَةً وخِضابَه
إنْ كان مَدْحِي فيكَ بعضَ صَبابةٍ
فالصَبُّ أنتَ وأنتَ كنتَ صِبَابَه
فقصائدِي نشْوى تضُوعُ بِسِحْرِهَا
وَطَنًا تَرَوَّى في الهَـوى أنْخَابَه
هذي بلادي من زُنُـودِ رجالِها
كتـبَ الزمانُ شبـابَها وشبابَهُ