عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تعمد إذاعة أردنية قطع الاتصال عمدا عن الأسيرة الفلسطينية المحررة، الحاملة للجنسية الأردنية “أحلام التميمي” بحجة تقطيع في الصوت والاتصال بها لاحقا، رغم أن الصوت كان واضحا.
وتداول الناشطون مقطع فيديو من داخل استديو إذاعة “” يظهر فيه المذيعان “” “”، وما إن سردت “التميم” تفاصيل ترحيل السلطات الأردنية لزوجها “نزار” إلى قطر دون إبداء الأسباب وانتقادها لهكذا موقف، حتى بدأ “المذيع” في إرسال إشارة إلى غرفة التحكم، قالوا إنها تفيد طلب إنهاء المداخلة.
ورغم أن الصوت كان واضحا ادعى المذيع الاخر أنه متقطع وطلب من غرفة التحكم إنهاء الاتصال وإعادته لاحقا عبر خط أرضي، وهو ما لم يتم.
وشن المعلقون هجوما لاذعا على “الاذاعة” ومذيعيها، وسط تعبير عن اندهاش شديد من ادعاء تقطع الصوت، الذي كان بالغ الوضوح.
وكانت الأسيرة الفلسطينية المحررة قد انتقدت موقف الحكومة من زوجها، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واصفة إبعاده إلى قطر بأنه “انصياع للمطلب الأمريكي في محاولة لإخراجي خلفه واعتقالي” .
وأشارت إلى أن القرار معلل فقط بأن “نزار” شخص غير مرغوب فيه في الأردن، وصدر بشكل قطعي وغير قابل للنقاش، وأعطي مدة أسبوع لتنفيذه، مشيرة إلى صعوبة تحركها خارج الأراضي الأردنية بسبب وجود قضية أمريكية ضدها.
وتابعت: “وصلني صورة من القرار الأمريكي، القاضي إما بالإعدام أو المؤبد بالسجون الأمريكية، لكن وما زال موقف الأردن قويًا ضده، لذلك قوتي وحصانتي أن أبقى في الأردن، فأنا لا ولن أخرج من الأردن”.
ونوهت إلى أن القانون الأردني يكفل لها عودة زوجها إلى الأردن، مؤكدة تفهمها للضغوطات السياسية التي تتعرض لها الأردن بسبب وجودها على أراضيها، وهي تحترم هذا الأمر.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأن الإدارة الأمريكية تدرس حجب المساعدات عن الأردن؛ بغية الضغط عليه لتسليمها بتهمة ضلوعها في تفجير عام 2001 قتل 15 شخصا، بينهم أمريكيان.
وتعيش “التميمي” في العاصمة الأردنية عمّان منذ إطلاق إسرائيل سراحها، وترفض السلطات الأردنية طلبات الولايات المتحدة بتسليمها رغم وجود معاهدة لتسليم المطلوبين، حسب الوكالة الأمريكية.
وفي 2011، أبعدتها إسرائيل إلى الأردن، ضمن صفقة تبادل بين حركة “حماس” وإسرائيل برعاية مصرية، في حين أفرجت عن زوجها “نزار” إلى قريته (النبي صالح، غرب مدينة رام الله).
وفي عام 2012، تمكن “نزار” من السفر إلى الأردن، ليتم حفل زفافه على “أحلام”.
وفي 16 يونيو/حزيران الماضي، نقلت “أسوشييتدبرس” عن مصادرها أن الأسيرة الفلسطينية المحررة مطلوبة من قبل واشنطن بتهمة “التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين”.
وأدرج مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي “أحلام” في قائمة “أكثر الإرهابيين المطلوبين” بزعم دورها في تفجير وقع بمطعم بيتزا إسرائيلي مزدحم في القدس.