وطنا اليوم – أطلق اتحاد غرب آسيا وPara Football استراتيجتهما المشتركة والمشروع التطويري الذي يستهدف كرة القدم لذوي الإعاقة.
وأكد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، على أهمية هذه الخطوة التي تسهم إلى حد كبير بإيلاء نشاط كرة القدم لفئة ذوي الإعاقة الرعاية اللازمة وستكون نقطة انطلاق حقيقية لنشاط جديد يضاف إلى سلسلة اهتمامات اتحاد غرب آسيا.
وقال سموه في ورشة عمل موسعة لإطلاق هذه الاستراتيجية عبر تقنية الاتصال المرئي، “كرة القدم للجميع، وهي رسالة على الجميع حملها وتعميمها وتطبيقها، وأن نتعامل مع لاعبي كرة القدم من ذوي الإعاقة كبقية اللاعبين الأصحاء وأن لا نخجل من ذلك”.
وعبر سموه عن تقديره لما طرحه الحضور من أفكار ومخططات، وأشاد بما قامت به مؤسساتهم من خطوات لتنمية هذا القطاع.
وبدوره كشف الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم عن آلية العمل المزمع الاعتماد عليها في المشروع التطويري بين اتحاد غرب آسيا وPara Football والاتحادات الأعضاء.
وتابع: “يبدأ العمل من خلال خطة إستراتيجية متسلسلة مقسمة على خمس مراحل، بالتوازي مع مراقبتها وتقييمها بشكل مستمر، ليتم بعد ذلك وضع خطة تتناسب مع الاحتياجات ومن ثم التواصل مع الاتحادات واللجان البارالمبية والمنظمات الرياضية لتنفيذها بالصورة الأمثل.”
وعرض سام تيرنر أحد مؤسسي Para Football طبيعة عمل المؤسسة وبرامجها التي تشمل كرة القدم لكافة أشكال الإعاقة، وقام بعرض فيديو عن أحد الأنشطة الخاصة يوضح مدى التفاعل بين المشاركين به باختلاف نوع إعاقتهم، وكشف عن دور كرة القدم في تفريغ طاقات ذوي الإعاقة وتنمية إمكاناتهم وأهمية ذلك في دمجهم في المجتمع.
وصرح ترنر: “Para Football على استعداد كامل لدعم كافة الجهات التي تعمل بكرة القدم لذوي الإعاقة في منطقة غرب آسيا والذين يسعون بشكل مستمر لتطوير اللعبة وتوفير فرص المشاركة المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما ستقدم Para Football المساعدة لكل الاتحاد الأعضاء في المنطقة من اجل تأسيس خطة تطويرية لكرة القدم لذوي الإعاقة”.
وأضاف أيضا بأنه ومن خلال توحيد الجهود والعمل المشترك ما بين جميع الجهات يمكننا وضع الخطط التطويرية المناسبة وتحقيق الأهداف المنشودة في المستقبل القريب.
وتناوب فريدي فرحات مدير تطوير الأعمال وفتحي أبو الجدايل منسق الشراكات في Para Football على استعراض أنواع الإعاقات، والفوائد التي ستعود على ذوي الإعاقة بفضل كرة القدم، إلى جانب عرض الأدوار داخل Para Football والتشاركية مع العديد من الجهات والمنظمات وورش العمل التطويرية في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، شدد الأمير علي بن الحسين على أهمية التشاركية بالعمل بين مختلف القطاعات، ما يسهم بدعم فئة ذوي الإعاقة ويساعد على تفعيل نشاطات كرة القدم الخاصة بها، وطالب سموه الحكومات أن تقوم بدورها من خلال تقديم الدعم اللازم للمخططات والاستراتجيات التي تستهدف النهوض بهذه الفئة.
وأشار الأمير علي إلى فكرة أن يبدأ العمل بين اتحاد غرب آسيا وPara Football أولاً على اختيار اتحاد أهلي، بحيث يكون نموذجاً يتم البناء عليه، ومن ثم تعميم هذه التجربة على بقية الاتحادات.
وتشمل الخطة الاستراتيجية على عقد ورش عمل موسعة وخاصة بكرة القدم لذوي الإعاقة، وتوجيه الاتحادات الأهلية، ومن ثم الوصول إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع، من خلال تنظيم أول بطولة لاتحاد غرب آسيا لذوي الإعاقة.
وبدورهم أثنى قام ممثلو الاتحادات الأهلية والمنظمات واللجان على الاستراتيجية الجديدة وقاموا بعرض تجاربهم الخاصة والخطط التي تم الاعتماد عليها في تطوير كرة القدم لذوي الإعاقة.
وشهدت الورشة مشاركة كل من: ماساهيرو سوجياما من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سنغ هون لي من اللجنة البارالمبية الآسيوية، تيسا فان هيردين من الاتحاد الدولي لكرة القدم لمتلازمة داون، ايان كلارك من منظمة كرة القدم لمبتوري الأطراف، مها البرغوثي وجاسر نوارين من اللجنة البارالمبية الأردنية، رافد القضيب من اللجنة البارالمبية السعودية، أحمد قمر الدين ود. بشير عبد الخالق من الاتحاد اللبناني، فراس أبو هلال واحسان عبدالله من الاتحاد الفلسطيني، كاملة البوسعيدي من الاتحاد العماني، الدكتورة إيمان زعون من الاتحاد العراقي، علي شهاب من الاتحاد الأردني، موسى أحمد من الاتحاد البحريني، إبراهيم الشحي من الاتحاد الاماراتي، د. عبد العزيز العنزي من الاتحاد الكويتي، رهف كروم من الاتحاد السوري، ونورا التميمي من الاتحاد القطري.