شخصيات أردنية تشيد بـ”أسبوع الأقصى العالمي” وتدعو لدعمه

28 فبراير 2021
شخصيات أردنية تشيد بـ”أسبوع الأقصى العالمي” وتدعو لدعمه

وطنا اليوم – أشادت شخصيات سياسية أردنية بمبادرة “أسبوع الأقصى العالمي” التي أطلقتها منظمة “أصدقاء الأقصى” البريطانية، داعية إلى تفاعل الشعوب العربية والإسلامية معها.

وأعلنت المنظمة إطلاق مبادرة “أسبوع الأقصى العالمي” والتي تبدأ من السادس إلى الثاني عشر من آذار/ مارس المقبل، وتهدف إلى دعوة الجميع للتضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، وتنظيم فعاليات مختلفة نصرة للأقصى، ما يمنح الجميع الفرصة لإظهار حبهم لأولى القبلتين.

وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية في الأردن، محمد جميل الظهراوي، إن هذه المبادرة متميزة، وأهم ما يميزها أن القائمين عليها أشخاص بريطانيون دفعهم إلى إطلاقها حب الأقصى والدفاع عن الحق.

وأعرب الظهراوي عن تمنيه بأن تعمم فكرة المبادرة على جميع الدول الشقيق والصديقة، مشيرا إلى أن الحديث عن الأقصى في أي مكان في العالم يعزز من مكانته في قلوب المسلمين والمسيحيين؛ لأنهم أصحاب حق يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى سلبه منهم.

وأضاف أنه في ظل تقاعس كثير من الدول العربية عن تبني قضية الأقصى والدفاع عنها؛ تأتي هذه المبادرات لتبث الأمل في قلوبنا، داعيا “الجميع إلى التفاعل معها بجميع الوسائل المتاحة”.

ورأى الظهراوي أن المسجد الأقصى لم يُعدم من يدافع طول فترات احتلاله من قبل الصليبيين ثم اليهود، لافتا إلى أنه “مهما تخلت الدول أو الأشخاص عن الأقصى؛ فإن الله يبعث دولا أخرى وأشخاصا آخرين يدافعون عنه، ويحملون قضيته للعالم أجمع”.

من جهته؛ أشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، النائب الأردني السابق سعود أبو محفوظ، بمنظمة “أصدقاء القدس”، قائلا إنها هيئة معروفة وموثوقة، نظمت العديد من المواسم والفعاليات لنصرة المسجد الأقصى، ولها أنصار من كافة أطياف الشعب البريطاني.

وقال لـ”عربي21” إن منظمة أصدقاء القدس تشكل مظلة لجميع المخلصين الذين يتسامون على الخلافات من أجل نصرة القدس والأقصى، لافتا إلى أن بيت المقدس جامعة يلتقي لمؤازرتها المسلمون في بريطانيا بكافة ألوانهم وأطيافهم ومدارسهم.

وأضاف أبو محفوظ أن هذه المنظمة منصة تهتف بمسامع بريطانيا العظمى بأنها أجرمت في حق فلسطين والقدس والأقصى حين زرعت الكيان الصهيوني في الأرض الفلسطينية، ودعمت مخططاته لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

ورأى أنه “رغم التيه الذي تعاني منه الأمة؛ إلا أن الأقصى وبيت المقدس يبقيان في رأس اهتمامات كل مسلم، لأنها النقطة المضيئة في نهاية هذا النفق المظلم”، مشددا على ضرورة أن يتجاوب جميع المخلصين في العالم من كل جهد لإثارة قضية الأقصى والقدس.

وأكد أبو محفوظ أهمية أن تكون القدس “هي القضية الأولى والأهم لجميع المسلمين؛ لأنها عقيدة وإيمان، والصراع في العالم كله مرهون على القدس”، متمنيا أن تتمتع الدول العربية والإسلامية، والشعوب أيضا، بالوعي المماثل للذي تبديه منظمة “أصدقاء الأقصى” ومن يناصرها ويؤازرها.

بدوره؛ قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية، الكاتب عريب الرنتاوي، إن “أي جهد يدعو للانتصار للقدس والأقصى والحفاظ على طابعهما التاريخي والتراثي والقانوني؛ هو جهد في الاتجاه الصحيح”.

وأعرب عن تقديره لفعالية “أسبوع الأقصى العالمي” التي “تسعى للحفاظ على قدسية الحرم الشريف ومكانته الخاصة عند المسلمين”، داعيا إلى دعمها من جميع العرب والمسلمين والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني المحقة.

وأضاف  “هذا جهد يجب تعظيمه والاهتمام به ومساندته؛ لأنه جزء من معركة الفلسطينيين الحفاظ على عروبة هذه المدينة وإرثها التاريخي والديني والثقافي، وهو أيضا جزء من معركة الأردن في الحفاظ على الرعاية الهاشمية للمقدسات”.

وحول دلالة المكان والجهة التي تقيم فيه فعالية أسبوع الأقصى؛ قال الرنتاوي إن القضية الفلسطينية تتقدم على مستوى العالم الغربي، مستدركا بالقول: “صحيح أن الدول الغربية ربما لا تعكس هذا التقدم في مواقفها وسياساتها، ولكننا نلحظ أن اتجاهات الرأي العام الأمريكي والأوروبي والدولي بدأت تضيق ذرعا بالاحتلال الإسرائيلي وغطرسته واستعلائه”.

وأوضح أن “هناك تفهما جيدا في الدول الأوروبية لمطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه، وفي هذا السياق تأتي مبادرة أسبوع الأقصى ومثيلاتها لتشير إلى أن ثمة وعيا يتشكل لدى الرأي العام الدولي بعدم التسليم للدعاية الصهيونية التي تحاول تجريم أي حركة مساندة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وكان رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، المفكر السياسي عدنان أبو عودة، قد أشاد بإطلاق مبادرة “أسبوع الأقصى العالمي”، داعيا إلى التفاعل الجماهيري معها.

وقال أبو عودة في تصريحات سابقة إن على الشعوب أن تعي أهمية هذه المبادرة التي تتكرر كل عام، مؤكدا أن “هذا الوعي هو من يدفع الناس للتفاعل معها، حتى تعطي نتائج جيدة إن شاء الله”.

وأضاف أن مبادرة أصدقاء الأقصى تعكس وعي ورقي فئة من الناس على أهمية البعد الديني لمدينة القدس، لافتا إلى أن “إسرائيل تريد أن تكون القدس لها وحدها، وهذا اعتداء على حقوق المسلمين والمسيحيين الدينية”.

ودعت مؤسسة “أصدقاء الأقصى” في بيان صحفي على ان  كافة المتضامنين مع المسجد الأقصى في العالم إلى التفاعل مع هذا “الأسبوع العالمي” كل من مكانه، إضافة إلى التفاعل الإلكتروني عبر الإنترنت.

ولفتت المؤسسة البريطانية إلى أن الاحتفال بأسبوع الأقصى يأتي بالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج التي توافق العام الحالي يوم 11 آذار/مارس، مضيفة أن هذا الأسبوع “مخصص للأفراد والمنظمات لتنظيم ورش عمل وأنشطة ومحادثات وفعاليات في محيطهم”.

وأطلقت هاشتاغ (#LoveAqsa) على شبكات التواصل الاجتماعي، ودعت كافة محبي المسجد الأقصى ومناصري قضية القدس إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع تحت هذا الوسم، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 12 آذار/مارس المقبل.

 

عربي 21