وطنا اليوم:أعلنت جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، اكتشافها سلالة جديدة “مقلقة” من فيروس كورونا أشد فتكاً وأسرع انتشاراً، وقد تكون مقاومة للقاحات المتوفرة حالياً في جميع أنحاء العالم، وفق دراسة أجرتها في ولاية كاليفورنيا.
سلالة جديدة مقلقة لكورونا
جامعة كاليفورنيا الأمريكية أعلنت اكتشاف السلالة بعد دراسة 2172 عينة من 44 منطقة مختلفة في ولاية كاليفورنيا، إذ رصد فريق من علماء الجامعة سلالة جديدة من كورونا تختلف عن السلالة المكتشفة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وبحسب قناة فوكس الأمريكية أعرب أحد أعضاء الفريق الدكتور تشارلز تشيو، عن قلقه جراء ما توصلت إليه الدراسة، مضيفاً: “لكن لا داعي لإثارة الذعر حالياً، علينا إجراء المزيد من الدراسة”.
وخلص العلماء إلى أنه بحلول شهر يناير/كانون الثاني الماضي، كان هذا النوع هو السائد في الولاية، وكانت حالات الإصابة به تتضاعف كل 18 يوماً، كما توصلت الدراسة إلى أن النسخة الجديدة أقوى بنسبة 40% في إصابة الخلايا البشرية مقارنة بالسلالات الأخرى، ورصد العلماء أن المصابين بهذه السلالة يحملون مستويات من الفيروس في الأنف والحلق أكثر من المصابين بالسلالات الأخرى.
سلالة جديدة لكورونا كورونا أمريكا
السلالة الجديدة لكورونا تثير القلق في بريطانيا وأعداد قياسية للإصابات والوفيات/رويترز
وحذر العلماء من أن النتائج التي توصلوا إليها بخصوص السلالة الجديدة تعتبر مقلقة، ودعوا إلى اعتبار النسخة “مقلقة” على غرار النسخ التي ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل.
كما ذكرت القناة أن مسؤولي الصحة العامة في سان فرانسيسكو شرعوا بفحص أولي لنتائج الدراسة التي ستنشر خلال الأيام المقبلة، ووفق معطيات جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية، تعتبر كاليفورنيا من أكثر الولايات الأمريكية تضرراً من كورونا بتسجيلها أكثر من 3 ملايين و543 إصابة ونحو 50 ألف حالة وفاة.
السلالة البريطانية
وفي وقت سابق ومع إعلان اكتشاف سلالة متحورة لكورونا، انتشر الفيروس شديد العدوى إلى أكثر من 80 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأصبح سلالةً سائدةً في بعضٍ من أجزاء بريطانيا.
أدَّى ذلك إلى اكتظاظ المستشفيات وتعطيل السفر والأعمال، واستلزم علاوة على ذلك العودة إلى إجراءات الإغلاق في المدن في جميع أنحاء أوروبا، حتى مع بدء برامج التطعيم ضد فيروس كورونا المُستجَد لتلقيح الملايين من الناس.
وذكرت صحيفة Washington Post الأمريكية أن البلدان الأخرى في أوروبا التي أبلغت لأول مرة عن حدوث زيادة مفاجئة في الحالات شهدت هذا الشتاء انخفاضاً في معدلات انتقال العدوى بعد فرض الإغلاق لفتراتٍ طويلة لمنع انتشار سلالة B.1.1.7.
إلى ذلك، أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إرشاداتٍ جديدة تحثُّ الناس على ارتداء قناعين من القماش أو كماماتٍ طبية، عند توفُّرها، للحدِّ من فرصة انتشار السلالة أو الإصابة بأشكال الفيروس المختلفة السائدة.