الرئيس الذي قصف 9 دول ودعم الإبادة يأسف لعدم فوزه بجائزة نوبل للسلام

19 ثانية ago
الرئيس الذي قصف 9 دول ودعم الإبادة يأسف لعدم فوزه بجائزة نوبل للسلام

وطنا اليوم:أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قصف دولًا أكثر من أي قائد أمريكي في التاريخ، مجددًا عن أسفه لما يعتبره تجاهلًا له في جائزة نوبل للسلام، وذلك خلال اجتماع يوم الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للعدالة بنيامين نتنياهو.
وفي ما بدا أنه لحظة «مايكروفون مفتوح»، تحدث ترامب، على ما يبدو غير مدرك لوجود صحافيين في الغرفة، إلى نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين وأمريكيين آخرين اجتمعوا في نادي مار-آ-لاغو الخاص بالرئيس في فلوريدا، عن «35 عامًا من القتال» بين دولتين غير محددتين قال إنه «أوقفها»، وفقًا لمنصة “كومن دريمز”.
وقال ترامب: «هل أحصل على الفضل في ذلك؟ لا»، وأضاف قبل أن يقاطعه نتنياهو: «لقد أعطوا جائزة نوبل..”.
وكنوع من جائزة ترضية، قال نتنياهو يوم الإثنين إنه سيمنح ترامب «جائزة إسرائيل»، وهي أعلى وسام ثقافي في البلاد. وسيكون ترامب أول زعيم أجنبي يحصل على هذه الجائزة.
كما منحت الهيئة الدولية الحاكمة لكرة القدم ترامب في وقت سابق من هذا الشهر جائزتها الافتتاحية—والتي قوبلت بسخرية واسعة— وهي «جائزة فيفا للسلام»، تقديرًا لدور الإدارة في التوسط لإنهاء نزاعات دولية.
وقال ترامب خلال لحظة المايكروفون المفتوح: «أنهيتُ ثماني منها»، في إشارة على الأرجح إلى عدد الحروب التي يدّعي—زورًا—أنه أنهَاها، قبل أن يبدو أنه لاحظ الصحافيين ويغيّر الموضوع.
لكن ترامب نفّذ تسعة منها—أي عدد الدول التي قصفها— محطمًا رقم الرئيس السابق باراك أوباما الذي بلغ سبع دول. وخلال فترتي ولايته، أمر ترامب بقصف أفغانستان، وإيران، والعراق، وليبيا، ونيجيريا، وباكستان، والصومال، وسوريا، واليمن، إضافة إلى قوارب يُزعم أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
ووفقًا لخبراء، قُتل أو جُرح آلاف المدنيين خلال هذه الحملات.
ونشر ترامب مؤخرًا سفنًا حربية وآلاف الجنود الأمريكيين قرب فنزويلا، التي قد تصبح الدولة التالية التي تتعرض للهجوم على يد من يصف نفسه بأنه «أكثر رئيس مناهض للحروب في التاريخ».
كما دعم الرئيس الأمريكي حرب إسرائيل الإبادية على غزة، التي خلّفت أكثر من 250 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، ونحو مليوني شخص آخرين أُجبروا على النزوح أو عانوا الجوع أو المرض. ويجري النظر في سلوك إسرائيل في هذه الحرب ضمن قضية إبادة جماعية مرفوعة أمام محكمة العدل الدولية من قبل جنوب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، فإن نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت مطلوبان لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع القسري.
وقال ترامب وهو يقف مع نتنياهو لاحقًا يوم الإثنين: «إنه رئيس وزراء في زمن حرب. لقد قام بعمل مذهل. لقد قاد إسرائيل عبر فترة خطيرة من الصدمة».
كما يُتهم بإطالة أمد حرب غزة لتجنب المحاسبة في محاكمته الداخلية بتهم فساد، والتي تدخّل ترامب فيها بطلب عفو عنه.
وأضاف ترامب: «إسرائيل، مع آخرين، ربما لم تكن لتوجد الآن. لو كان هناك رئيس وزراء خاطئ، لما كانت إسرائيل موجودة اليوم».