الفرق العربية بالجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا

23 فبراير 2021
الفرق العربية بالجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا

تخوض الفرق العربية مواجهات هامة في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث يسعى بعضها لتعزيز آماله في الصعود للأدوار الإقصائية بعد انطلاقته الجيدة بالجولة الأولى، فيما يرغب البعض الآخر في تعويض بدايته المخيبة.

في المجموعة الأولى، يخوض الأهلي المصري (حامل اللقب) مواجهة ثأرية أمام مضيفه سيمبا التنزاني، حيث يسعى الفريق الأحمر لرد اعتباره من خسارته صفر / 1 أمام منافسه بالعاصمة التنزانية دار السلام في آخر مواجهة جمعت بينهما بالمسابقة القارية عام .2019

استهل الفريقان مشوارهما في المجموعة على أفضل وجه، بعدما فازا على منافسيهما بالجولة الأولى، حيث حقق الأهلي فوزا كبيرا 3 / صفر على ضيفه المريخ السوداني، ليتصدر الترتيب برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على سيمبا، المتساوي معه في نفس الرصيد، عقب فوزه 1 / صفر على مضيفه فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.

يدرك الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، أن حصد النقاط الثلاث من دار السلام، سيساهم في إنعاش حظوظه من أجل بلوغ دور الثمانية، وهو ما ينطبق أيضا على سيمبا، الذي يحلم بتكرار المفاجأة والفوز على نادي القرن في أفريقيا، لاسيما في ظل المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي ستدعمه أمام منافسه، المنتشي بحصوله على المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية في قطر مؤخرا.

وكان الاتحاد التنزاني لكرة القدم قد أعلن حضور 30 ألف متفرج المباراة، في ظل تأكيد السلطات التنزانية على خلو البلاد من فيروس كورونا، المنتشر في معظم أنحاء العالم.

في المقابل، يتطلع المريخ لاستعادة اتزانه من جديد، حينما يستضيف فيتا كلوب، الذي توج باللقب عام 1973، حيث لا بديل أمام الفريق السوداني سوى الفوز على نظيره الكونغولي الديمقراطي، إذا أراد تجنب الدخول في حسابات معقدة من أجل التأهل للدور المقبل.

من جانبه، يتطلع الهلال السوداني للحصول على أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة الثانية، حينما يواجه ضيفه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية.

يتذيل الهلال، الذي بلغ نهائي المسابقة عامي 1987 و1992، ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته صفر / 2 أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الأولى.

أما مازيمبي، فيتقاسم المركز الثاني مع شباب بلوزداد الجزائري، برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادل الفريقان بدون أهداف بالجولة الافتتاحية في مدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية.

ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالندية، حيث سبق أن التقيا في ثماني مواجهات بدوري الأبطال، كان آخرها في دور المجموعتين بنسخة المسابقة عام 2015، حيث حقق الهلال ثلاثة انتصارات، مقابل فوزين لمازيمبي، وفرض التعادل نفسه في ثلاثة لقاءات.

وشهد اللقاء الآخر في تلك المجموعة بين شباب بلوزداد وضيفه صن داونز أزمة خلال الساعات الماضية، حيث رفضت السلطات الجزائرية استقبال صن داونز بسبب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد بجنوب أفريقيا.

وأخطر الاتحاد التنزاني لكرة القدم نظيره الأفريقي (كاف) موافقته على استضافة اللقاء بدار السلام في 28 شباط/فبراير الجاري، حيث منح الاتحاد الأفريقي مهلة لشباب بلوزداد لتحديد ملعب المباراة، وإلا سيتم اعتباره خاسرا بنتيجة صفر / .2

وكان كاف عقد اجتماعا مع أندية جنوب أفريقيا مؤخرا لبحث إمكانية حل الأزمة، بعدما رفضت السلطات المغربية أيضا استضافة فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي لمواجهة الوداد البيضاوي المغربي بالجولة الأولى للمجموعة الثالثة والتي تأجلت إلى موعد لاحق، ليصدر الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم بيانا رفض خلاله نقل مباريات أنديته ومنتخباته القارية لأراض محايدة.

في المجموعة الثالثة، يبدأ الوداد، الفائز بكأس البطولة عامي 1992 و2017، مشواره في مرحلة المجموعات بمواجهة مضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي.

لن تكون مواجهة بيترو أتلتيكو سهلة للوداد، في ظل سعي الفريق الأنجولي لتعويض خسارته الموجعة صفر / 2 أمام مضيفه حوريا كوناكري الغيني (المتصدر) في الجولة الأولى.

وطمأن الوداد جماهيره على جاهزيته للمواجهة القارية المرتقبة، بعدما فاز في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المغربي الأسبوع الماضي على الفتح الرباطي ونهضة الزمامرة، لينفرد بصدارة ترتيب المسابقة المحلية.

وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة من العيار الثقيل بين مولودية الجزائر وضيفه الترجي التونسي، فيما يخوض الزمالك المصري مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه تونجيت السنغالي.

ويتصدر الترجي ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه 2 / 1 على ضيفه تونجيت في الجولة الأولى، التي شهدت تعادل الزمالك بدون أهداف مع المولودية.

وتجتذب مواجهة المولودية، المتوج باللقب عام 1976، والترجي الذي يمتلك أربعة ألقاب في دوري الأبطال، الأضواء في ظل الحساسية التي دائما ما تتسم بها مواجهات الأندية الجزائرية مع نظيرتها التونسية.

وسبق للفريقين أن التقيا في دور المجموعتين بنسخة المسابقة عام 2011، حيث تعادلا 1 / 1 في الجزائر، قبل أن يحقق الترجي فوزا كبيرا 4 / صفر في ملعبه، قبل أن يشق طريقه بنجاح نحو الحصول على لقبه الثاني في المسابقة آنذاك.

من جانبه، يأمل الزمالك في تحقيق نتيجة إيجابية أمام تونجيت، الذي يشارك للمرة الأولى في مرحلة المجموعات، لاسيما بعدما أصاب الفريق الأبيض جماهيره بالإحباط عقب إخفاقه في الفوز على المولودية بالجولة الأولى.

يطمح الزمالك، الذي فاز بالبطولة خمس مرات كان آخرها عام 2002، للاستفادة من تفوقه في القدرات الفنية والمادية على منافسه السنغالي، كما يعول أيضا على خبرة لاعبيه في البطولات القارية والتي يفتقدها فريق تونجيت.

وطمأن الزمالك جماهيره على جاهزيته للقاء الأفريقي المنتظر، بعدما حقق فوزا ثمينا 2 / 1 على ضيفه الإسماعيلي في لقائه الأخير بالدوري المصري يوم الأربعاء الماضي.

ورغم ذلك، لن يكون تونجيت بالمنافس السهل للزمالك، في ظل المستوى الجيد الذي قدمه أمام مضيفه الترجي في الجولة الأولى، حيث تسبب في إحراج الفريق التونسي في كثير من الأوقات، لاسيما بعدما تقدم في النتيجة بهدف نظيف، غير أن خبرة أبناء (باب سويقة) ساهمت في اجتياز عقبة الفريق السنغالي في النهاية