شجاعته جعلته بطلا قوميا في أستراليا.. من هو أحمد الأحمد؟

دقيقة واحدة ago
شجاعته جعلته بطلا قوميا في أستراليا.. من هو أحمد الأحمد؟

وطنا اليوم:نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن وزير الصحة أن عدد ضحايا الهجوم الذي نفذه مسلحان في شاطئ بوندي بسيدني أمس الأحد ارتفع إلى 16 قتيلا و40 مصابا، في حين أعلنت الحكومة الأسترالية أنها تدرس فرض “قوانين صارمة” بشأن استخدام السلاح إثر الهجوم.
وذكرت الشرطة الأسترالية أن من بين قتلى الهجوم أحد مطلقَي النار، في حين تعرض المهاجم الآخر لإصابات حرجة.
وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن منفذي الهجوم هما ساجد أكرم الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم الذي يرقد الآن في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة.
وقال وزير الداخلية الأسترالي إن أحد منفذي الهجوم جاء إلى البلاد بتأشيرة دراسة، وإن ابنه المنفذ الثاني ولد في أستراليا.
وخلال لحظات الفوضى والذعر على شاطئ بوندي، في سيدني، أمس الأحد، تحول اسم “أحمد الأحمد” إلى محور اهتمام واسع، لا سيما بعدما أشاد به الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون أستراليون.
فقد قال عنه ترمب “إنه أنقذ الكثير من الأرواح”، بينما أشاد به المسؤولون الأستراليون نظرا لموقفه.
وهذه الإشادة لم تأت من فراغ، بل جاءت بعد التدخل الحاسم لـ”أحمد الأحمد” وتمكنه من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم مسلح أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين، في حادثة هزت أستراليا وأثارت تفاعلا عالميا.
من هو أحمد الأحمد؟ بعد عملية “الإنقاذ” التي نفذها الأحمد سارع كثيرون إلى التساؤل عن هويته، وجنسيته، وكانت لقطات فيديو أظهرت “أحد المارة” وهو يقفز على ظهر أحد المسلحين وينزع سلاحه منه أثناء الهجوم.
وتبين لاحقا أن هذا الرجل، عربي الأصل واسمه أحمد الأحمد، وتعرض خلال تدخله لإطلاق النار في موضعين بيده وكتفه.
ولفت قريبه مصطفى الأسعد، إلى أن حالة قريبه الصحية مستقرة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.
وأوضح أن الأحمد، لم يكن على علم بخلفية أو هوية المستهدفين، مؤكدا أنه تصرف تلقائيا عند مشاهدته سقوط الضحايا.
ونقل الأسعد، عن الأحمد، قوله إن ما قام به “كان تصرفا إنسانيا”، وأنه لم يفكر بالمخاطر لحظة تدخله، وأن “أي إنسان، عندما يشاهد الناس وهم يقتلون، لن يتوانى عن محاولة إيقاف ذلك”.
ووفقا لمحطة “7 نيوز” الأسترالية، فإن الأحمد يملك كشكا لبيع الفواكه في سيدني، ويبلغ من العمر 43 عاما. وأكدت المحطة، أن الأحمد لم يمتلك أي خبرة في الأسلحة، وأنه أقدم على ما فعله بشكل عفوي، كما أشارت إلى أنه أب لطفلين.
في البداية عرف أنه أسترالي من أصول عربية، ولاحقا تبين أنه من أصول سورية، وتحديدا من قرية النيرب، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
الحادثة حظيت بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي، وكان لافتا تدخل المسلم الأسترالي الأحمد، الذي انقض على أحد المسلحين ونزع منه سلاحه، ما تسبب في إرباك المسلحين وتسهيل تحييدهم، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي حديثه من أمام أحد المستشفيات لقناة “7NEWS” الأسترالية، كشف الأسعد، أن الأحمد، البالغ من العمر 43 عاما، هو من أنقذ “أرواحا لا تحصى عندما تصدى للمسلح”.