وطنا اليوم:أفاد مصدر طبي فلسطيني باستشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة أودلا جنوبي نابلس، في حين هاجم مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، بلدة الطيبة شرقي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في مركبتين، وكتبوا شعارات عنصرية.
وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة ومحيط المسجد القديم في أودلا، وأطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت تزامنا مع خروج المصلين من المسجد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، واستشهاد الشاب بهاء راشد عقب إصابته برصاصة في الرأس.
كما أفادت مصادر محلية بأن فلسطينيين داهموا جنوب شرقي بلدة الطيبة، وأحرقوا الهيكل الخارجي لمركبتين لعائلة بصير الفلسطينية، وخطوا شعارات عنصرية، قبل أن ينسحبوا إثر تصدي شبان البلدة لهم، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن هذه المرة السادسة التي تتعرض فيها البلدة لهجمات، يتخللها إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية.
وتزامن هذا الاعتداء مع بدء استعدادات البلدة لاستقبال أعياد الميلاد، حيث افتُتح، أمس الخميس، سوق ميلادي بحضور عدد من الدبلوماسيين وأهالي البلدة.
ويأتي هذا الاعتداء امتدادا لهجمات منظمة تشنها مجموعات المستوطنين بحماية قوات إسرائيلية، تشمل إحراق ممتلكات للمواطنين، واستهدافا مباشرا للرعاة، وإغلاق طرق فرعية، وتنفيذ اقتحامات لعدد من القرى خلال الأسابيع الماضية.
وفي السياق، واصل المستوطنون اعتداءاتهم في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، بجرف أراضٍ زراعية واقتلاع أشجار زيتون، ترافقا مع منع قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بالمنطقة.
وقالت هيئة الجدار والاستيطان إن المستوطنين نفذوا نحو 621 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة مع انطلاق حرب الإبادة على قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، في حين اعتُقل أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
شهيد بجنوب نابلس ومستوطنون يهاجمون بلدة شرق رام الله






