وطنا اليوم:مناشدة إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني
سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني…
وليّ العهد الأمين…
أتوجه إلى سموكم وأنا أحمل في قلبي وجع أب يرى ابنه بين الحياة والموت… وعاجز عن فعل أي شيء.
سبق وأن ناشدتُ معالي وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور بخصوص توفير علاج لابني “سند القويدر”، وهو علاج غير متوفر داخل الأردن.
وللأمانة… الأردنيون وقفوا معنا وقفة إنسانية لا يمكن أن أنساها. وكل الشكر لكل من دعا لنا أو وقف معنا بكلمة أو موقف.
ومعالي الوزير مشكور تفاعل مع المناشدة، ووجّه بتشكيل لجنة تقييم طبي لفحص حالة ابني، للتأكد من التشخيص. ووُعِدتُ أنه إذا ثبت المرض النادر الذي يعاني منه، سيتم استيراد العلاج المناسب فورًا.
وبالفعل… تم إجراء خزعات في مستشفى الأمير حمزة لتأكيد التشخيص، وجاءت النتيجة تقول إن ابني غير مصاب بأي مرض.
لكن قبلها بأسبوع فقط، كانت هناك عيّنة مأخوذة من مستشفى عبد الهادي (الخاص)، وكانت واضحة وتثبت إصابته الشديدة بالمرض النادر نفسه.
وقبلها أيضًا، لدي تقرير نسيجي رسمي من مستشفى الكرك الحكومي يؤكد نفس الإصابة تمامًا.
يعني… لدينا تقريران متطابقان من مستشفيين مختلفين،
مقابل تقرير واحد متناقض.
ولما راجعت اللجنة وقدّمت كل الوثائق والفحوصات… كانت الصدمة أنهم قالوا لي بالحرف:
> “يمكن ابنك تشافى…”
“لا تحط في ابنك مرض”
وللأسف… كان آخر قرار للجنة هو اعتماد تشخيصهم الخاطئ ورفض الاعتراف بالتشخيصات الصحيحة الصادرة من مستشفيين مختلفين.
سمو الأمير…
كيف يمكن لإنسان أن “يتشافى” من مرض نادر خلال أسبوع فقط؟
وكيف يُطلب مني أن أقتنع أنه لا يعاني من شيء… وأنا أشاهد الأعراض بعيني كل يوم؟
ابني ما زال يتألم يوميًا… ضعيف جسديًا… عنده آلام شديدة… تعب دائم… وتراجع واضح في حالته الصحية.
كل تحليل جديد يؤكد الخلل نفسه… وكل عرض بيصرخ إنه مريض فعلاً، مش وهم ولا خيال.
ومع الأسف… تقرير واحد خاطئ كان كفيلًا أن يحرمه من علاجه الأساسي.
العلاج الذي كان من الممكن أن يوقف تدهور حالته وينقذه من الألم.
تقرير واحد… قلب الحقيقة، وضرب حقه بالعيش الكريم، وتركه يعيش وجعه بلا دواء.
سمو الأمير…
أنا أناشدكم من قلب موجوع:
أنا لا أطلب صدقة ولا معروفًا… أنا أطلب حق ابني بالحياة وحقه بالعلاج.
اللجان الطبية يجب أن تكون على معرفة دقيقة بهذا المرض النادر، لا أن تُصدر قرارات تعتمد على خطأ أو تقدير ناقص.
لأن نتيجة واحدة خاطئة تعني إنسان خسر علاجه، وخسر أمله، وخسر أيامه.
سمو الأمير…
أرجو منكم أن تتفضلوا بمتابعة حالة ابني شخصيًا، وأن توجهوا بإعادة تقييم الملف الطبي بالكامل، لأن حياة ابني تضيع بين اختلاف التقارير وضياع المسؤولية.
كل يوم يمر بدون علاج… هو يوم جديد من الوجع، ويوم ينقص من عمر الأمل في حياتنا.
وابني لم يعد يحتمل… والوقت يمضي بلا رحمة.
سمو الأمير… أرجوكم التدخل لإنقاذ ابني سند.







