أ.د. مصطفى عيروط
تابعت عبر القناة الفضائيه المصريه وقنوات التواصل الاجتماعي حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور ٧٩دوله وحضور جلالة الملكه رانيا العبدالله مندوبة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الأميرة سلمى
ويشكل هذا المتحف في رأيي حدثا تاريخيا وثقافيا لمصر كما قال سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بل للعالم فهو في رأيي ليس مجرد متحف جديد بل “منعطف” في عرض الحضارة المصريه القديمه وتثبيت حضورها في العصر الحديث في اكبر متحف على وجه الارض وعلى مساحة ٥٠٠الف م٢
وتابعت الابداع في اختيار اسم “المتحف المصري الكبير””GEM
اختصارًا لعبارة (Grand Egyptian Museum) وجاءت هذه الأحرف التي تعني بالإنجليزية “الجوهرة”، في إشارة رمزية إلى أن المتحف الذي يُعدّ جوهرة الحضارة المصرية الحديثة التي تحفظ كنوز الفراعنة للأجيال القادمة. وقد صُمّم المتحف كما ظهر بمعيار هندسي يرمز إلى هذا المعنى، إذ تتلألأ واجهته الحجرية الذهبية أمام أهرامات الجيزة كبلّورة فرعونية تعكس ضوء الشمس وعبق التاريخ. وهكذا يجمع الاسم بين العظمة التاريخية والمعنى الجمالي، ليُجسّد فكرة أن مصر ما زالت جوهرة الحضارات الإنسانية عبر العصور.
وبدأ واضحا بأن عقلية الإدارة الناجحه والتخطيط الاستراتيجي والبحثي في مصر تبنى على استمرار ومتابعة البناء على إنجازات وتخطيط سابق بدأ منذ أن تم الإعلان عن المشروع في بداية التسعينات وبدأ البناء الفعلي عام ٢٠٠٥ و يلاحظ بأن الموقع تم اختياره بدراسه وعنايه فائقه بقرب هضبة الاهرامات في الجيزة على مقربة من مجمع اهرامات الجيزة مما يمنحه ارتباطا مباشرا بسياق التاريخ الفرعوني القديم ويتم عرض ما يزيد عن مائة الف قطعه اثريه وكما تابعت فإن بعضها يعرض لاول مره وصمم المتحف كما تابعت لعرض مجموعه كامله تقريبا من كنوز توت عنخ امون بما في ذلك القناع الذهبي الشهير والمركبات الجنائزيه
فالمتحف المصري الكبير له اهميه وطنيه ثقافيه فيعكس رغبة جمهورية مصر العربيه في تجميع تراثها الحضاري الكبير وعرضه في بيئة متطوره تكنولوجيا مما يعزز الهويه الوطنيه المصريه ويعطي فرصه للدراسات الاثريه والبحث العلمي خاصة تقدمها فجامعة القاهره مثلا من اول ٣٠٠ جامعه من جامعات العالم في مقياس شنغهاي الصعب فيتم البحث العلمي من خلال مرافق صيانه وترميم متقدم والمتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر المتاحف المخصصه لحضارة واحده في العالم مما يجعله رمزا في رأيي للمكانة التاريخيه للحضارة المصريه القديمه
واتوقع أن يسهم المتحف المصري الكبير في دفع قطاع السياحه العربيه والعالميه إلى الأمام نحو مصر وزيادة أعداد الزوار من داخل مصر وخارجها فقربه أيضا من الاهرامات والمطار الدولي والمناطق الفندقيه يسهل الربط السياحي مما يزيد من الفائده الاقتصاديه ويعتبر المتحف المصري الكبير وسيلة للسياحه الثقافيه من خلال استرجاع التراث وتعزيز مصر باعتبارها حافظة لحضارة عريقه ما يمنحها وزنا اكبر على الساحة الدوليه فالمتحف هدية مصر للعالم
ولاحظت بأن المتحف المصري الكبير ليس فقط مكانا لعرض القطع الاثريه بل منظومه متكامله تسرد مراحل حضارة مصر الفرعونيه مرورا بالعصور القديمه والوسطى إلى الدوله الحديثه والحقبه المتاخره واليونانية والرومانيه وتعرض القطع كما تابعت في صالات مصممه بحسب “”المجتمع “”الملكيه””المعتقدات””إلى جانب رمزية الملك توت عنخ امون والملوك العظام والملك توت عنخ امون أحد الأسباب التي تجعل المتحف مهما فالمتحف المصري الكبير جمعها لاول مره تقريبا في مكان واحد إضافة إلى تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني “وزن ٨٣طن تقريبا “في قاعة الدخول يعطي قوة رمزيه تربط الحاضر في المستقبل
والمتحف المصري الكبير كما تابعت عبر التغطيه الناجحه للفضائيه المصريه الرسميه والتي تابعت رأي الخبراء بعد انتهاء الاحتفال بأن المتحف يمثل”بيتا”لحضارة الفراعنه حيث تعرض القطع الاصليه في بيئة حديثه بعكس المتاحف القديمه التي غالبا ما كانت مكتظه وبا وضاع أقل جاذبيه كذلك من خلال تقنية متقدمه في الترميم والعرض التفاعلي فيتيح الفرصه لفهم ما كان عليه المصري القديم ليس فقط كتعظيم ملكي بل كحضاره شامله
وخطاب الرئيس السيد عبد الفتاح السياسي في حفل عالمي مهيب في افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يعد يوم ١/-١١/-٢٠٢٥ حدثا تاريخيا في تاريخ مصر الحديث ويؤكد الخطاب في رأيي
“بأن هذا الصرح الثقافي العالمي يجسّد روح “تحيا مصر”، لأنه يعبّر عن قوة مصر الحضارية واستمرار رسالتها في السلام والبناء والتنوير.
و أن المتحف ليس مشروعًا أثريًا فقط، بل رمز لوطن ينهض بثقافته ويقدّم تراثه للعالم كجسر للتواصل والحوار بين الشعوب.
وفي رأيي بأن ربط سيادة الرئيس المصري بين افتتاح المتحف وشعار “تحيا مصر” باعتباره تجسيدًا للعزيمة الوطنية التي لا تعرف المستحيل، و بأن مصر التي بنت الأهرامات قادرة اليوم على بناء منارات حضارية جديدة تخدم الإنسان والسلام في كل مكان.
فهذا الإنجاز التاريخي الكبير -المتحف المصري الكبير -الذي أنجز بعد سنوات من العمل والبناء والكفاح والجهد يفتخر به كل مصري وعربي ومسلم وانسان وفعلا هدية للعالم فالانجازات في اي دوله عربيه هي في الأساس إنجاز لكل عربي
وتتعزز دائما الانجازات في ظل دعم الابداع والانجاز والابتكار والإدارات الناجحه التي تعمل بإخلاص وكفاءه ومتابعه
فتحيا مصر دائما وابدا شعار عملا وقولا ونبارك لها وللعرب والعالم على إنجاز اكبر متحف فوق الارض عرفه الإنسان ولكنه أنجز في عمل وابداع وابتكار الإنسان المصري والشعب المصري والقيادة المصريه
ودعم عالمي كما تابعت من اليابان وإتقان عمل الوزارات والمؤسسات والجامعات والشركات ولعل الحضور العربي والعالمي يؤكد افتخار الجميع بهذا الإنجاز التاريخي في افتتاح المتحف المصري الكبير في مصر بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربيه فتحيا مصر وكل انجاز فيها وفي الاردن والعالم العربي.






