وطنا اليوم:تحت رعاية سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، نظّمت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، اليوم الاثنين، ملتقى “الصحة النفسية والسرطان”، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظّمة الصحة العالمية.
ويبحث الملتقى أهمية دمج الصحة النفسية كجزء أساسي من الرعاية الشمولية لمرضى السرطان.
وقالت سموها: “اليوم، علينا أن نُعيد النّظر بمفهوم الصّحة المتكاملة، وأن نعترف بأنّ الصّحة النفسية هي قضيّة صحّة عامّة، تهمّ كلّ بيت وكلّ شخص، وأنها ليست رفاهيّة نلجأ إليها عند الأزمات فقط”.
وأضافت، “أنا أتعهّدُ أن أواصل حمل راية الكفاحِ ضد السرطان جنبا إلى جنب مع حمل راية الصّحة النفسيّة، فلا صحة من دون صحّة نفسيّة”.
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور إن الصحة النفسية تعتبر أحد الركائز الأساسية لبناء منظومة صحية متكاملة، فهي ليست منفصلة عن الصحة الجسدية، بل مكمّلة لها وتشكل أساس التوازن الإنساني والقدرة على التكيّف والإنتاج والعطاء.
وأضاف، أن الجميع يعلم أن المعاناة النفسية، وإن كانت لا تُرى بالعين، إلا أنها تترك آثارا عميقة في الفرد والأسرة والمجتمع، وتنعكس على التنمية والاقتصاد وجودة الحياة.
وأكد البدور حرص وزارة الصحة، بالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين، على اتخاذ خطوات جادة لإدماج خدمات الصحة النفسية ضمن منظومة الرعاية الصحية العامة، لضمان وصولها إلى جميع المواطنين، لافتا إلى أنه تم تطوير الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتنفيذ برامج دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، ما يسهم في الاكتشاف المبكر للحالات وتقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب.
بدورها، قالت ممثّل منظّمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل حق أصيل لكلّ إنسان، ومن خلال الشراكة المستمرة مع الحكومة الأردنية، نعمل على ضمان دمج خدمات الصحة النفسية في كلّ مستويات الرعاية الصحية، لتكون متاحة لكلّ مريض، ولكلّ أسرة، وفي كلّ الظروف، بما في ذلك الأزمات والصراعات.
وتضمن الملتقى جلسة حواريّة بعنوان “الصحة النفسيّة أولويّة وطنيّة – نحو سياسات وطنيّة داعمة”، إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان “الصحة النفسيّة في رحلة العلاج والتعافي في أوقات الأزمات – نماذج إقليمية”، حيث ناقش المشاركون فيهما سبل تطوير السياسات الوطنية، وتعزيز الشراكات، وتوسيع خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ضمن منظومة علاج السرطان.
وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات التي ركّزت على اعتماد نموذج وطني موحّد للرعاية المتكاملة يدمج بين الصحة الجسدية والنفسية، وتدريب الكوادر المتخصصة، وإدراج خدمات الدعم النفسي ضمن التأمين الصحي الوطني، وضمان العدالة في الوصول إلى الخدمات.
وزير الصحة يؤكد الحرص على إدماج الخدمات النفسية ضمن منظومة الرعاية العامة






