خبراء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يجتمعون لصياغة مستقبل إصلاح الصحة العالمية

دقيقتان ago
خبراء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يجتمعون لصياغة مستقبل إصلاح الصحة العالمية

وطنا اليوم – نظمت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) يوميّ 22 و23 أكتوبر 2025، وبالتعاون مع مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية وكلية الطب في جامعة نزارباييف، وبدعم من مؤسسة ويلكم (Wellcome)، الورشة الإقليمية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى حول إصلاح الصحة العالمية، والتي أُقيمت في عمّان، الأردن. وقد جمعت الورشة نحو 40 خبيرا وصانع قرار من بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بهدف إعادة تصور هيكل الصحة العالمية وتعزيزه من منظور إقليمي.
وتُعدّ هذه الورشة إحدى خمس حلقات حوار إقليمية تدعمها مؤسسة ويلكم، وتهدف إلى مناقشة الاحتياجات الخاصة بكل منطقة، واستكشاف السبل الممكنة لإحداث التغييرات المنشودة في نظام الصحة العالمية.
وعلى مدى يومين مكثّفين، شارك مسؤولون حكوميون وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية وقادة من المجتمع المدني وخبراء أكاديميون في جلسات عامة ومجموعات عمل ناقشت ثلاث محاور رئيسية؛ تقييم الوضع القائم للهياكل الصحية العالمية (مرحلة المراجعة)، وإعادة التفكير في ملامح نظام أكثر عدلا واستجابة (مرحلة إعادة التصور)، وتحديد مسارات عملية للإصلاح (مرحلة خطط الإصلاح).
وقد تميزت الورشة بحوار شامل ومتعدد اللغات، مع توفير ترجمة فورية باللغتين العربية والروسية، ما أتاح مشاركة كاملة للأصوات القادمة من مختلف أنحاء المنطقة.
وقد أكدت المناقشات على الحاجة إلى هياكل حوكمة أكثر اتساقا، ونماذج تمويل مستدامة، وآليات تعاون إقليمي أقوى تعكس أولويات وسياقات بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وبنهاية الورشة، توصّل المشاركون إلى تفاهم مشترك حول أبرز أولويات المنطقة في إصلاح الصحة العالمية، وحدّدوا توصيات قائمة على التوافق إلى جانب تحديات خاصة بالسياقات الوطنية.
وقال الدكتور مهند النسور، المدير التنفيذي لامفنت:
“لقد أثبتت هذه الورشة قوة التعاون الإقليمي في صياغة مستقبل الصحة العالمية. إن الأفكار والتوصيات التي خرجت بها تعبّر عن التزام مشترك بإيجاد حلول عملية منبثقة من الواقع، وقابلة للتطبيق على الساحة العالمية”.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور يوسف خضر، مدير مركز التميّز في علم الوبائيات التطبيقي في امفنت، أن:
“هذا الحوار المفتوح أفرز مجموعة واضحة من الأولويات الإقليمية ومسارات الإصلاح المستندة إلى الواقع المحلي. وستوجّه هذه المخرجات مساهمة المنطقة في أجندة الإصلاح العالمية، وتعزّز التعاون بين البلدان من أجل نظم صحية أكثر صلابة واستدامة”.
تأتي هذه الورشة الإقليمية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى حول إصلاح الصحة العالمية كمحطة بارزة في مشاركة المنطقة في أجندة الإصلاح الصحي العالمية، إذ أرست من خلال الحوار والتفاهم المشترك أسسًا لبناء هيكل صحي عالمي أكثر شمولًا ومساءلة وعدلا، يعكس أصوات وواقع شعوب الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.