لقاء بين حماس والمخابرات المصرية.. وهذه مطالب الحركة

38 ثانية ago
لقاء بين حماس والمخابرات المصرية.. وهذه مطالب الحركة

وطنا اليوم:على الرغم من الاتفاق على انطلاق مفاوضات التهدئة في مصر، بناءً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن إسرائيل واصلت شنّ الغارات العنيفة والدامية على مختلف مناطق قطاع غزة، ولا سيّما في مدينة غزة التي تواصل فيها هجومها البري الواسع.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إنه لا يوجد وقف إطلاق نار، وإنما هناك توقف مؤقت لبعض القصف، وإن جيش الاحتلال يمكنه مواصلة العمليات لأغراض دفاعية، على حد زعمها.
أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير فقال إن لدى جيشه المزيد من الأهداف الحربية، وإنه سيستأنف القتال في غزة إذا لم يتم التقدم نحو صفقة خلال الأيام المقبلة.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة ذكرت لوسائل إعلام فلسطينية أن 19 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر أمس الأحد، وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
وفي بيان في ذكرى عامين على حرب الإبادة، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجموع عدد الشهداء والمفقودين بلغ 76,639 شخصًا.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني استمرار استهدافات جيش الاحتلال، وأن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن الجانب الإسرائيلي يعرقل دخول بعض شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وفي القاهرة تُجرى الاستعدادات لانطلاق مفاوضات جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار والتوصّل إلى تهدئة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن مصر ستستضيف وفدين من إسرائيل وحركة «حماس» لـ «بحث الظروف الميدانية وتفاصيل تنفيذ عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ووضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب» .
ويترأس الوفد الإسرائيلي الوزير رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يترأس وفد حركة «حماس» الدكتور خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة نفذتها إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أسابيع.
وأفادت وسائل إعلام عبرية نقلًا عن مصدر فلسطيني بأن حركة «حماس» تُصرّ على إدراج القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي ضمن أي صفقة تبادل أسرى مقبلة مع إسرائيل، فضلا عن أمين عام «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات.
ووفقًا لمصادر فصائلية مطّلعة هناك توقعات قوية بأن تظهر تعقيدات إسرائيلية عند بحث بنود «الانسحاب من غزة»، خاصة وأن حركة «حماس» ستطلب أن تكون هناك تواريخ محددة للانسحاب مع خريطة توضّح ذلك بشكل دقيق.
وفي واشنطن، قال ترامب إن المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية، وإن إطلاق الأسرى سيتم قريبا جدا.
وكان ترامب قد كتب السبت على حسابه في منصة «تروث سوشال»، أن إسرائيل وافقت على «خط انسحاب أولي» من غزة.
أما في إسرائيل فكشفت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل تعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في ثلاث نقاط استراتيجية داخل قطاع غزة وحوله.
وفي إسرائيل دحض مراقبون رواية نتنياهو بشأن «الانتصار»، مشدّدين على أن العامل الحاسم في الموقف الحالي هو ترامب. وطرح هؤلاء تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الإسرائيلي، وأكد العديد من المراقبين أن الحرب التي تحل ذكراها الثانية بعد يومين ليست نصرًا بأي حال، محذرين من الإفراط في التفاؤل، لأنّ «المخاض طويل ويستغرق وقتًا».