وطنا اليوم:انسحب العديد من الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته.
وقال نتنياهو إن إسرائيل سحقت جماعي الحوثي في اليمن والجزء الأكبر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وشل حزب الله في لبنان، وردع المليشيات في العراق.
لكنه استطرد أن بقايا حماس لا تزال موجودة في مدينة غزة “ويجب أن ننهي المهمة بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إيران كانت تطور بسرعة برنامجا ضخما للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، لم يكن الهدف منها تدمير إسرائيل فحسب بل تهديد الولايات المتحدة أيضا.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي مجلس الأمن الدولي إلى تجديد العقوبات المفروضة على إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل تخلصت من تهديد وجودي “ولا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية”. وتابع “سيطرنا على سماء إيران وطيارونا قصفوا مواقع تخصيب اليورانيوم هناك”.
وخلال كلمته، وجه نتنياهو رسالة للأسرى الإسرائيليين في غزة وقال إنه حاصر غزة بمكبرات صوت تبث خطابه، قال فيها “أقول للرهائن في غزة نحن لم ننسكم ولن نستسلم ولن ندخر جهدا حتى نعيدكم إلى دياركم”.
كما وجه رسالة إلى قادة حماس قال فيها “سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح كل الرهائن وإن لم تفعلوا ذلك فإن إسرائيل ستطاردكم”.
واكد نتنياهو ان عدد كبير من القادة الذين ينتقدون إسرائيل علنًا يشكروننا خلف الأبواب المغلقة
وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مرتديا لرمز “استجابة سريعة” أو المعروف ب “QR”.
وبعد بدء كلمته بدقائق، طلب نتنياهو من الحاضرين مسح الرمز عبر الهواتف المحمولة “لتروا لماذا نقاتل ولماذا يجب أن ننتصر”.
وفي أهم إعلاناته السياسية، كشف نتنياهو عن خطة “اليوم التالي” للحرب، قائلاً بوضوح: “إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة وسيتم إنشاء سلطة مدنية فيه”.
ويمثل هذا التصريح أوضح رؤية يقدمها حتى الآن لمستقبل القطاع، متجاهلاً التحذيرات الدولية والمقترحات الأممية.
إعلانات الحرب: من إيران إلى العراق
عسكرياً، ألقى نتنياهو سلسلة من القنابل الإعلامية، معترفاً بمسؤولية إسرائيل عن عمليات كبرى:
ضد إيران: أكد أن إسرائيل اخترقت العمق الإيراني، قائلاً: “سيطرنا على سماء إيران، وطيارونا قصفوا مواقع تخصيب اليورانيوم هناك”، داعياً مجلس الأمن إلى “تجديد العقوبات” عليها. وضد حلفاء إيران:و أعلن عن “سحق الحوثيين”، “شل حزب الله”، و”تدمير أسلحة الأسد”.
تهديد مستقبلي: وجه تهديداً مباشراً بقوله: “سنقضي على المليشيات في العراق”.
ملف غزة: نفي الإبادة، أرقام صادمة، وإنذار لحماس
فيما يتعلق بغزة، نفى نتنياهو بشكل قاطع تهمة الإبادة الجماعية، قائلاً: “إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها”
وأشار إلى أنه “طوال الأسابيع الثلاثة الماضية أسقطت إسرائيل منشورات تحث المدنيين في مدينة غزة على مغادرتها”، متهماً حماس بمنعهم وتهديدهم. كما أضاف: “حماس هي التي تسرق المساعدات للمدنيين ونحن من يقدم الغذاء لسكان غزة”.
وقدم تحديثاً مؤلماً حول قضية المحتجزين، كاشفاً أن 20 محتجزاً فقط على قيد الحياة من أصل 48 لا يزالون في الأنفاق، ثم وجه إنذاراً لقادة حماس بتسليم سلاحهم وإطلاق سراح المحتجزين وإلا فإن إسرائيل “ستطاردهم”.
هجوم على قادة العالم: “الدعم تبخر”
في الجزء الأكثر حدة من خطابه، فسر نتنياهو تراجع الدعم الدولي لإسرائيل، قائلاً: “قادة كثيرون دعموا إسرائيل بعد 7 أكتوبر، لكن هذا الدعم تبخر الآن”.
وأرجع السبب إلى أن “قادة كثيرين عبر العالم رضخوا لضغط الإسلاميين المتطرفين”.
وأضاف في تصريح لافت: “الألمان أبلغوني أن إسرائيل تقوم بالعمل القذر الذي لا يريد أحد القيام به”.
واختتم رسالته للعالم بقوله: “أقول لقادة العالم الذين يرضخون لضغوط الإسلاميين المتطرفين، يجب عليكم دعم إسرائيل”، مؤكداً أن بلاده اضطرت خلال العامين الماضيين لشن “حرب على 7 جبهات” ضد الإرهابيين.