أكسيوس: نتنياهو أبلغ ترامب قبل 50 دقيقة من قصف الدوحة

ساعة واحدة ago
أكسيوس: نتنياهو أبلغ ترامب قبل 50 دقيقة من قصف الدوحة

وطنا اليوم:صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بأنه لم يتلق أي إخطار مسبق من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب- بشأن الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على قطر الأسبوع الماضي، والتي استهدفت الوفد المفاوض وقادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وجاءت تصريحات ترامب ردا على تقرير لموقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو أبلغ البيت الأبيض بخطط الضربة قبل نحو 50 دقيقة من وقوع الانفجارات في الدوحة.
وقال المسؤولون إن اتصالا جرى على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، تبعته قنوات عسكرية، وإن الصواريخ لم تكن قد أُطلقت بعد. وأضافوا أن إسرائيل كانت ستلغي العملية لو اعترض ترامب عليها، لكن “ترامب لم يقل لا”.
وأضاف أحد المسؤولين أن الولايات المتحدة أُبلغت “بوقت كاف” على المستوى السياسي، وأنه لو أراد ترامب إلغاء الضربة لكان قادرا على ذلك عمليا، لكنه “لم يفعل”.
وأكدوا أن الصواريخ لم تكن قد أُطلقت بعد حين تحدث الزعيمان، وأن إسرائيل كانت ستلغي العملية لو طلب ترامب صراحة وقفها.
وبحسب الموقع، فقد أثارت الضربة غضبا داخل أوساط في الإدارة الأميركية، التي أعلنت رسميا أن إسرائيل لم تُخطر واشنطن إلا بعد إطلاق الصواريخ، ما لم يُتح للرئيس الأميركي فرصة للاعتراض.

البيت الأبيض ينفي
وأعلن البيت الأبيض أن الإخطار الإسرائيلي جاء بعد إطلاق الصواريخ، فلم يُتح لترامب فرصة للاعتراض. وأوضح أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حاول تحذير القطريين، لكن الضربة كانت قد أصابت أهدافها بالفعل.
كما نفى مسؤول أميركي لأكسيوس الادعاءات الإسرائيلية، قائلا: “نرفض القول إن ترامب كان يمكنه وقف الضربة ولم يفعل. هذه اتهامات كاذبة”.
ووفقا لموقع أكسيوس، لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون رواية دقيقة عما إذا كان نتنياهو طلب إذن ترامب بشكل مباشر، أو اكتفى بإخطاره. كما أشار الموقع إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين أعربوا عن غضبهم تجاه نتنياهو بعد الضربة بسبب التأخير في الإبلاغ.
لكن الموقع أوضح أن بعض المسؤولين الإسرائيليين اعترفوا بأن تل أبيب قررت التوافق مع نفي البيت الأبيض لعلم ترامب المسبق، حرصا على العلاقات الثنائية، مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي “تختلق فيها إدارة ترامب رواية سياسية” حول محادثاتها مع إسرائيل.

رد نتنياهو
من جهته، أصدر مكتب نتنياهو بيانا أكد فيه أن استهداف قادة حماس في الدوحة كان “عملية إسرائيلية مستقلة تماما”.
واعترف مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس بأن تل أبيب قررت التماشي مع نفي البيت الأبيض لأي علم مسبق، “حرصا على علاقات البلدين”، لافتين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي “تختلق فيها إدارة ترامب رواية” بشأن محادثاتها مع إسرائيل لأسباب سياسية.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، تعتبر واشنطن حليفا لكل من تل أبيب والدوحة التي تلعب دور الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقد قوبلت الضربة الإسرائيلية باستنكار دولي واسع، وسط تحذيرات من تصعيد إضافي في المنطقة.