وطنا اليوم:التقت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان برئاسة العين جمال الصرايرة، رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، وأعضاء من مجلس المفوضين.
وناقشت اللجنة، موازنة الهيئة للعام 2021، وذلك في إطار مناقشات اللجنة الاستباقية لمشروع قانون الموازنة العامة، ومشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2021، الموجودَيْن حاليا لدى مجلس النواب.
وتحدث طوقان عن عمل الهيئة، الذي يتركز على تنفيذ الرؤية والاستراتيجية الشاملة للبرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية وفي مقدمتها المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب واستغلال واستثمار الثروات النووية الطبيعية الموجودة في الأردن وعلى رأسها اليورانيوم.
وأشار الى جهود الهيئة في بناء وتطوير القدرات والكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ البرنامج النووي الأردني من خلال تعزيز البنية التحتية للعلوم النووية وتطبيقاتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، إضافة الى تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الصديقة ذات الخبرة في مجال الطاقة النووية.
وعرض طوقان فيديوهات تبين أهم الانجازات المتمثلة بإنشاء المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، وآخر التطورات على انشاء المصنع الريادي لاستخلاص اليورانيوم في منطقة بوسط المملكة.
وأكد مواصلة الهيئة تنفيذ مشاريع البرنامج النووي الأردني، والمفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب، الذي انشئ في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بتكلفة بلغت 114 مليون دينار تحملت منه الخزينة 56 مليون دينار، والباقي 58 مليون دينار كانت على شكل قرض ميسر بفائدة 0.2 بالمئة، يُسدد على 30 عامًا مع فترة إمهال 10 أعوام قدمتها الحكومة الكورية.
ونوه طوقان إلى أن مشروع المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب، الذي نفذ من قبل المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية “KAERI”، يعتبر معلما علميا وبحثيا أردنيا جديدا فريدا من نوعه في المنطقة العربية.
وتطرق إلى استكشاف اليورانيوم في منطقة وسط الأردن، الذي اثبتت دراسات الهيئة من خلال شركة تعدين اليورانيوم الاردنية تواجد 42 ألف طن من الكعكة الصفراء من اليورانيوم، وتم تبويب تلك الكمية عالميا على معيار جورك (JORC).
وأضاف طوقان، إنه سيتم خلال العام المقبل مواصلة استخلاص كميات إضافية من الكعكة الصفراء، واستكمال إنشاء منشأة ريادية وتشغيلها لإنتاج الكعكة الصفراء بكميات محدودة، وصولا لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية التفصيلية لإنتاج كميات تجارية تجريبية من اليورانيوم.
وأشار إلى مركز السنكروترون (سيسامي)، وهو مركز اقليمي مُقام في بلدة علان من محافظة البلقاء، يستخدم لإجراء البحوث التطبيقية اعتمادا على مصدر “الفوتونات” ذات الطاقة العالية الصادر عنه، مبينًا أن المركز يعتبر مكسبا علميا واقتصاديا.
كما أشار الى اسهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مساعدات فنية للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ومساهمتها بتجهيز مختبرات الهيئة وشركة تعدين اليورانيوم الأردنية وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، ومساهمتها أيضًا بدعم الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة.