وطنا اليوم:في إطار خطة الجيش الللبناني لحصر السلاح بيد الدولة وسحب سلاح المخيمات الفلسطينية، تسلّم الجيش، اليوم الخميس، شحنات أسلحة من حركة “فتح”، من داخل مخيمات منطقة صور جنوبي البلاد.
وتسلّم الجيش عدداً من الشاحنات المحملة بالسلاح من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي ودخلت ثكنة الفوج الثاني في الشواكير في صور.
وبلغ عدد الشاحنات المسلمة للجيش 7 شاحنات تحتوي على أسلحة خفيفة وقذائف وB7 بحضور السفير رامز دمشقية واللواء صبحي أبو عرب مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني ومدير مخابرات الجنوب العقيد سهيل حرب، وقائد فوج التدخل الثاني العميد جهاد خالد، ومسؤول مخابرات مكتب صور العقيد محمد حازر وكبار ضباط الجيش.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ إحدى الشحنات التي سلّمتها “فتح” للجيش اللبناني ضخمة ومؤلفة من سلاح ثقيل منها صواريخ “غراد”.
لاحقاً، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنَّ “الجهات الفلسطينية المختصة في لبنان سلمت الدفعة الثانية من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهي مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي للجيش اللبناني كعهدة (وديعة)، يوم الخميس، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعاً”.
وأشار إلى أن “ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس اللبناني العماد جوزف عون، في 21 أيار/ مايو الماضي”.
وأوضح أبو ردينة أن “الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية”.
ولفت إلى أن “الجانبين أكدا التزامهما بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة من دون المساس بحقهم في العودة، أو التأثير في هويتهم الوطنية”.
وبدأ الجيش اللبناني، يوم الخميس الماضي في 21 آب/ أغسطس، بخطة سحب السلاح الفلسطيني، فتسلّم حينذاك، أسلحة ثقيلة ومتوسطة من حركة “فتح” في مخيم برج البراجنة في بيروت، بعملية جاءت لتدشّن مسار تسليم السلاح، بعدما تعثر انطلاقها في موعدها الأول في منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في لبنان، 489293 فلسطينياً، إلا أن الأرقام الفعلية تشير إلى تقديرات أقل، حيث يُعتقد أن العدد الحقيقي يقارب الـ300 ألف.
ويتوزّع اللاجئون الفلسطينيون على 12 مخيماً، هي مخيم عين الحلوة وهو الأكبر، مخيم الميّة وميّة، مخيم الرشيدية، مخيم البص، البرج الشمالي، ومخيم برج البراجنة، ومخيم صبرا وشاتيلا، ومخيم مار إلياس في بيروت، ومخيم نهر البارد شمال لبنان، والبداوي شمال لبنان، ومخيم الويفل في بعلبك، ومخيم الضبية في جبل لبنان.