د. مصطفى عيروط
الاصلاح الإداري أو الهندرة الاداريه اي التغيير الجذري الإداري في أي مكان عام أو خاص في العالم فالأساس أن يبدأ من
ماذا ستنجز خلال ستة أشهر وفي حد أقصى عام ؟
والأساس أن تقدم بصفحة واحده او اقل على شكل تعهد خطي وإذا لم تنجز تقبل الاستقالة دون الرجوع الى مقدمها الذي قدمها مسبقا ؟
بهذه الطريقة كما في العالم الذي تقدم بسرعه يتم القضاء ضمن خطة قصيرة المدى على الشلليه والواسطات والمحسوبيات وتدخلات متنفذين لأقاربهم أو مناطقهم أو مصالحهم
فاي قطاع عام أو خاص عالميا نجح باعتماد الكفاءه اولا والقدرة على الإنجاز اولا والقدرة القياديه اولا والقدرة على الإقناع والتأثير المجتمعي اولا ولا تفصل اعلانات وتنافس شكلي لمواقع قد تكون محسومه بواسطات ومحسوبيات وتدخلات متنفذين
فترى شركات تدفع ملايين الدولارات كراتب شهري لاستقطاب كفاءات وفي العالم يتقدم مرشح و قد يفوز من خلال حزب رشحه لقدرته القياديه والمجتمعيه والتأثير بكفاءه دون النظر لأصله ومنبته فالحزب الذي ينجح هو ليس مزرعه لأحد من متنفذين ماليا والحزب الناجح عالميا ليس مزرعه وجسر له لمصالحه وابنائه وشلته وأقاربه ومنطقته وانما لوطنه ولذلك الأحزاب تتجذر في العالم وتقدم مرشحين كفاءات دون طلبهم
واعتقد بأن سبب ما يحدث في بعض العالم من صراعات وتصدع الجبهات الداخليه وضرب الثقه بين الشعوب والأنظمة هو سببه اداري فعندما تتحول المنافسات الاداريه إلى منافسات من واسطته اكبر؟ هنا المصيبه الأكبر التي تحصد آثارها السلبيه اي دوله تسمح بممارسات تؤثر عليها وعلى أمنها في العالم التي سمحت بتمدد مثل هذه المصائب والتي قد تنفجر فجأه نتيجة تراكم التذمر من إدارات تنقصها العداله الاجتماعيه التي تقود حتما إلى الفوضى نتيجة ممارسات قله لا تعرف مصلحة وطنها
والشركات الناجحه عالميا تدار بعقليه اداريه قائمه فقط على الكفاءه وتقييم العمل يوميا والانجاز يوميا والقطاع العام الذي يدار بعقلية القطاع الخاص عالميا انعكس ذلك على التطوير الجذري وسمعة اي دوله في العالم فترى إنجازات حديثه عالميا بفعل إدارات ناجحه تعمل ليل نهار لوطنها
فترى اي خطأ اداري قد لا يكون مقصودا يستقيل المسؤول فورا حتى يصبح درسا للآخرين فتعبئة بنزين لسيارة خاصه لمسؤؤل في عالم تقدم من حساب وظيفته يستقيل فورا مجرد كشفه وهذا يتم نتيجة المتابعه والتقييم ومسؤؤل قد يخطىء في تصريح يؤثر على بلده أو عمل يؤثر على مؤسسته يستقيل فورا ولا يعود
فالانسان الواثق عالميا في قطاع عام أو خاص في عمله وانجازه يتقدم دون وإسطات ومحسوبيات فيهاجرمثلا من بلده ويعمل ويتعب وبعد مده ينجح ويتقدم دون وإسطات ومحسوبيات معتمدا على كفاءته وذاته وإخلاصه لبلده ونظامها ودون سؤال له من آخرين ما بتعرف مين انا؟او من اي منطقه انت حتى تتقدم ؟ أو ما هو دينك ؟او من داعمك وواسطتك ؟
فحدثني مسؤؤل أصبح مسؤؤلا في بلده عندما سافر في الخمسينات وهو صغير للدراسه في بلد متقدم جدا – أصبح مهاجرا رئيسا لها- قال بعد أن نجحت وانا طالب دكتوراه وضعوني مسؤولا عن الاقدم فاحتج اخرين على وضعي كوني من اصل اخر ودين اخر غير اصلهم وديانتهم فقيل لهم نحن لا ننظر إلى اصلة ومنبته ولونه ودينه وانما ننظر إلى إنجازه وكفاءاته فهذا هو بكفاءته وها هي إنجازاته وأصبحت اتقدم عليهم فالذي يتقدم ويثبت وجوده نتيجة عمله وكفاءته وانجازه فالعالم الذي تقدم وتطور باحتضان ودعم اي كفاءه منجزه وليس تحييدها وأبعادها وقذفها من آخرين حاقدين وناقمين وشلليين وسلمهم الكذب والافتراء والتفرقة وتصفية الحسابات الشخصيه افتراء وكذبا –
والأساس عالميا في أي مكان تقدم في قطاع عام أو خاص ماذا أنجزت وماذا ستنجز خلال عام أو أقل وتقديم الاستقالة مسبقا فلا يعقل بقاء انسان لا ينجز سنوات والمنجز على الواقع يحدد له لمده أخرى وإذا لم ينجز يتم إقالته وقبول استقالته المقدمه مسبقا ؟
دون ذلك في أي مكان قد تتفاقم الأمور ويصبح الأمر خطيرا على مكان عام أو خاص في أي مكان عالميا ؟
للحديث بقية.