بقلم الدكتور عادل الشمايلة
واخص هنا اقتراحه المخالف للدستور ولعلم الاقتصاد في الوقت ذاته. دعا العرموطي الحكومة الى تطبيق الاقتصاد الاسلامي. لست ادري اذا كان كتاب ابو يوسف يمثل الاقتصاد الاسلامي، أم ضرائب بني عثمان. ام مؤلفات القرضاوي.
لو قال اقتصاد الفقهاء لتفهمنا موقفه. اما ان يتهم الدين الاسلامي الذي انزله الله على محمد بأن فيه نظريات اقتصاديه، فهو البهتان بعينه.ان من يقول “اقتصاد اسلامي” لا يختلف عمن يقول بالطب النبوي. يتهمون الرسول زورا وبهتانا بطب جناحي البعوضة، وبول الجمال والحبة السمراء والعسل. اعراب متخلفون لم يرعوا للرسول الاً ولا ذمة.
لقد قرأت القرآن ربما اكثر من العرموطي، وعرضت اياته على علوم السياسة والادارة والاقتصاد فلم اجد فيه منها شيئا. واخبرتني الايات الحكيمة ان من يتعامل مع القرآن على انه كتاب علوم ايا كانت العلوم فإنه متآمر على القرآن والدين. فنظريات العلم غير ثابتة اولا، في حين ان رسالةَ رسالةِ القرآن ثابتة وازليه.
انني ازعم انني افهم القرآن اكثر مما فهمه المفسرون الاوائل والبصيمة الحواضر.
ليس في القرآن نظريات اقتصاديه، ولا نظريات سياسيه ولا نظريات اداريه ولا نظريات فيزياء ولا نظريات كيمياء ولا نظريات طب ولا نظريات فلك.
ولذلك، استمر الاخوان المسلمون الذين تبنوا شعار ” الاسلام هو الحل” يتنقلون من فشل الى فشل، واثبتوا مرارا وتكرارا انهم لا يصلحون لادارة الدول، وانهم قد جلبوا لانفسهم العار في كل الدول التي حكموها، وجلبوا لها الدمار. الدول لا تدار بالغوغائية وخطابات الجُمع والمهرجانات. لقد اثبتوا بفشلهم المتتالي المتكرر ان الاسلام ليس هو الحل، وان الاسلام لا يملك حلولا لادارة الدول. وبذلك اساؤا للاسلام لانهم لبسونه لباسا لم يقره الله ولم يقل به القرآن.
لقد سايرت انشاء البنك الاسلامي الاردني منذ ان كان فكرة يبشر بها مؤسسه ومنظره سامي محمود على ما اذكر من الربعين عاما، وكنت اروج لمشروعه عن جهل وحماسة معا، وتابعت تطبيقات البنوك الاسلامية البندوق. بنوك السلبطه، ومنطق المفتين الذين يتقاضون رواتب، اقرب الى السحت.