د. عادل يعقوب الشمايله
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
“قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ”.
وقال: “وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
َ
وقال تعالى: “قل من بيده ملكوت كل شيئ وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون”.
اتوجهُ بهذه الايات الكريمة الى جميع الذين يسبون مباشرة ومن خلال ذبابهم الالكتروني ظلما وعدواناً، ليلا ونهاراً حكام الدول العربية الشقيقة وخاصة الرئيس السيسي والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، بل إنَّ الاردن لم يسلم من شرورهم.
هذه الايات قطعية الدلالة أن الله وحدهُ وليس أحدٌ أو جهةً غيره، هو الذي نزع الحكم من الرئيس السابق حسني مبارك ومن بعده من الرئيس محمد مرسي. ولأن الله يريد دائماً الخير لخلقه فأن نزع الحكم منهما كان لخير يعلمه الله مصداقا لقوله تعالى: “مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)”.
كما أن على السبابين ان يوقنوا بناءاً على الايات السابق ذكرها أن الله هو الذي اتى بالرئيس السيسي وولاه الحكم، أي أنَّ الرئيس السيسي لم ينصب نفسه رئيسا لمصر.
من الغريب والمستهجن أن السبابين والمنتقدين ينتمون الى حركات اسلامية ومتأثرين بهم. الذين يغالطون في دلالة تلك الايات ويشاركون في السب والانتقاد الحاقد غير المبرر عليهم أن يتبوأوا مواقعهم في النار في الاخرة لكفرهم الواضح العلني المعلن بتلك الايات القطعية، وأن يضربوا رؤوسهم بالحائط حتى تلين رؤوسهم العبيطة.
هذه الايات تنطبق ايضا على الامير محمد بن سلمان وعلى رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد. فالله هو من اختارهما ولم يفرضا نفسيهما فرضاً على شعبيهما حسب نصوص الايات القرآنية التي هي دستور المسلمين.
واتوجه بالايات نفسها الى الشيعة الذين لا زالوا بعد الف واربعمائة عام يجلدون انفسهم بالسياط ويعادون اخوانهم المسلمين السنة لأسباب لا يد لهم بها وإنما هي بيد الله وارادته.
واقول لهم أن معاوية بن ابي سفيان وابنه يزيد اعجز من ان يتوليا الحكم بالقوة القاهرة رغماً عن ارادة الله. وأن فوزهما على الامام علي بن ابي طالب وعلى ابنيه الحسن والحسين كان بارادة من الله وحدة. وكذلك الامر لتولي ابا بكر وعمر الحكم دون علي. لربما لم تتم الفتوحات الاسلامية مثلا لو تولى الخلافة علي بن ابن ابي طالب.
بتبادل المسلمون كل يوم على وسائل التواصل الاجتماعي الايات والاحاديث التي تحث على الاتكال على الله وحده والاستعانة به لقضاء الحاجات وطلب الرزق والوظائف والصحة والانصاف من الظالمين. كما يتوجهون في صلواتهم الى الله لتحقق كل ما ذكرت. هذا هو جوهر الايمان. فلماذا التناقض إذاً؟