بقلم ماجد ابو رمان
تحت رعاية معالي وزير الداخلية مازن الفراية الأكرم، تم افتتاح المشروع الريادي السياحي التراثي قرب الحمامات الساخنة في وادي بن حماد.
عنوان خبر قرأته على صفحات التواصل الاجتماعي ويرافقه فيديوا وأحد أبناء الكرك وبعد دخول معالي الوزير يقول ولعله لا يعلم بوجود الكاميره
“ماعندهم شغل”؟
تذكرت أن هذا وزير الداخليه ولا أعلم ما علاقة وزارة الداخلية بالسياحة؟
أنا شخصياً أحترم الوزير الفراية،وهو يعلم ذلك على الرغم من قلة التواصل بسبب انشغال معاليه فالرجل حاضر دائمًا، ويتنقل من كارثة إلى افتتاح، ومن جاهة إلى ورشة عمل. رجل ميداني بحق، لكن… هل الميدان صار لعبة من يملأ الفراغ؟
هل تغيرت صلاحيات الوزارة ونحن لا نعلم؟
أم أن “الاستحمام الأمني” أصبح جزءًا من الترويج السياحي؟
يا دولة الرئيس،
ما دمنا نعيش زمن “الوزارات متعددة المواهب”، فهل يمكن لوزير التعليم العالي أن يفتتح مصنعًا للأسمدة؟ أو لوزير البيئة أن يفتتح مؤتمرًا للأسلحة؟ أم أن “الميدان” بات مفتوحًا لكل من يملك الموكب، لا الفكرة؟
وهل وزيرة السياحة تملك تفويضًا؟ أم أن الكركيه لم يستطيعوا الوصول لها لشدة إنشغالها بالترويج للسياحه المنكوبه بالأردن فكان الوصول لوزارة الداخلية أقرب “
في بلد تُحرق فيه الغابات، وتختنق فيه القرى من الفقر، وتهاجر العقول من اليأس، يصبح افتتاح مشروع سياحي صغير خبرًا سياديًا، فقط لأنه تم تحت رعاية “الداخلية”.
أما نحن الموطنين واجب علينا أن نكتفي بالتصفيق عند الشريط الأحمر، ثم نعود إلى منازلنا دون كهرباء أو ماء أو أمل.