وطنا اليوم / كتب الدكتور عطا أبو الحاج
أقيم حفل اشهار كتاب « المسار (رحلة العمر وحصاد السنين ) »للدكتور تركي إبراهيم عبيدات أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق وأستاذ الهندسة المدنية.
تكرم بتقديم الكتاب الدكتور وليد المعاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ، وحرره الأستاذ أحمد الحوراني.
شارك في الحفل نخبة من الإعلاميين والكتاب وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة في مسرح قاعة الدومين – مجمع الملك الحسين للأعمال.
ألقى راعي الحفل دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة كلمته؛منها: ” كان تركي صادقا في كتابه المسار ” وأفاض فيه بشرح تجربته حلوها وبعض مرها وقضها وقضيضها ، تسلسل وفصل ، وتلابيبها في كل مجال وموقع ، اعترف بمعاناة تجاوزها ، أقر بصعوبات لم تنل منه ، شرح ما لقيه من تقدير بوأه أعلى المراتب وأهمها؛ويبقى طموحه لمزيد من الإنجاز .
كما ألقى الكاتب الدكتور تركي عبيدات كلمته مرحباً وشاكراً راعي الحفل الدكتور الروابدة والحضور الكرام ؛ منها: ” بدأت قصة هذا الكتاب منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ؛ حين كنت مسافراً بالقطار إلى أوروبا وجلس بجانبي رجل ستيني بروفيسور في الفيزياء ؛ فنصحني بتدوين يومياتي ، لكون ذاكرة الإنسان قصيرة وليس بوسعها أن تحيط بكل ما يعيشه المرء من أحداث وقضايا ،وقال لي أنه يكتب عن أبيه وجده وكل من تأثر بهم وأثر فيهم ، فاجأني عندما قال أن 80% من الكتب في أوروبا ، هي مذكرات وسير وروايات ، لأنها تشكل الهوية الثقافية والاجتماعية ، وتحصنها وتجذر مفهوم المواطنة وتحافظ على الإرث الحضاري للشعوب والمجتمعات والدول .
وذكر عبيدات: استغرقت عملية تأليف الكتاب حوالي أربع سنوات ؛ مشيراً الى أن الآثار الطيبة لعدد كبير من الحضور ضمنتها في هذا الكتاب .
وبين ان الكتاب اشتمل على تسعة فصول تحكي مولد ونشأة وتعليم الكاتب من البكالوريوس إلى الدكتوراه ،وعمله في جامعة العلوم والتكنولوجيا ، وعمله في دولة الإمارات العربيةالمتحدة ؛إضافة إلى عمله في القطاع الحكومي أميناً عاماً في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وعمله في القطاع الخاص جامعة الزيتونة الأردنية ، كما اشتمل الكتاب على آراء ودراسات في قضايا وشؤون التعليم العالي ولقاءات ومشاركات ومطالعات ،وختم كتابه بالفصل التاسع والأخير بكثير من المحبة تحت عنوان “عائلتي الصغيرة’
يذكر أن الكاتب الدكتور تركي عبيدات حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية /هندسة مواصلات ،جامعة بوردو الأمريكية 1988، وهو نائب رئيس مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقة وأستاذ الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ؛ شغل سابقاً أمين عام وزارة التعليم العالي ، و رئيس جامعة الزيتونة الأردنية ،عميد كلية الهندسة وعميد البحث العلمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ، ومستشاراً وخبيراً في العديد من المؤسسات والهيئات المحلية والدولية.
وأثناء الحفل اڨترح الدكتور عبيدات ضرورة مراجعة موضوع التصنيفات الأجنبية الذي بات يؤرق الكثير من الجامعات وأصبحت تتسابق بخصوصها.
وكصديق ناقد أشار على مؤسسات التعليم العالي أن تقوم بعمليات عصف ذهني وتقويم بنائي وختامي بخصوص التصنيفات القائمة وأبداء الرأي والملاحظات حولها بحيث لا تتغول عليها التصنيفات الأجنبية مع الأخذ بعين الإعتبار معايير الإعتماد العام والخاص الوطنيتين وكذا ضمان الجودة المتكيفيتين مع بيئة التعليم والتعلم العالي الأردنية بما لا يشكل استلاب لها وما ينبجس من تطوير لها من قبل مجلس التعليم العالي الأردني وهيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية وإجراء صلة قربى ومصاهرة بينها وفق الإمكانات والقدرات وقواعد ومراصد وشبكات البيانات وبنوك المعلومات والدوريات المحكمة ومنهجيات البحث والإستقصاء التي نفتخر ونعتز بها في جامعاتنا الوطنية والناظمة لمهماز العمل الأكاديمي بما ينعكس عليها إيجاباً.
ولاقى إقتراحه إستحسان وقبول الحاضرين مشددين على ضرورة الإنسياق في هذا النهج بكل حاكمية رشيدة وشفافية وموضوعية مع تفعيل التقويم بكافة أشكاله ومحكاته ليتعانق مع التوصيف وجداوله.