وطنا اليوم:يشكو سكان في المناطق التابعة لبلدية بني عبيد في محافظة إربد وهي (الحصن، إيدون، النعيمة، كتم، وشطنا)، من التراجع اللافت في مستوى النظافة، مع انتشار النفايات في محيط الحاويات وعلى الشوارع الرئيسة والفرعية، في حين تؤكد “لجنة البلدية” أن تتخذ إجراءات في بعض المناطق التي تحتاج إلى تكثيف الجهود، وسط نقص في عدد عمال الوطن والآليات.
وقال عدد من السكان “إن النفايات تنتشر بشكل واضح في الشوارع الرئيسة والفرعية، وإن الحاويات غير كافية لاستيعاب كمية النفايات التي تخرج من المنازل والمحال التجارية، ما يضطرهم إلى رميها بجانب الحاويات لتصبح عرضة للنهش من قبل الحيوانات والنبش من قبل ممتهني نبش الحاويات، وبالتالي تطايرها وانتشارها، ما يجعل السيطرة عليها وجمعها أمرا في غاية الصعوبة”.
وطالبوا بتنفيذ حملات نظافة وورش شاملة لتنظيف جميع المواقع، ورش الأحياء للقضاء على البعوض والقوارض في فصل الصيف، لافتين كذلك إلى “أهمية إيجاد بيئة نظيفة ومهيأة لجذب الاسثمارات، خصوصا أن البلدية عادة ما تعلن عن تحركها بهذا الاتجاه بالشراكة مع القطاع الخاص، وتحديدا إعلانها عن مشروع ضخم (بوليفارد) كلفته المبدئية 30 مليون دينار”.
ووفق المواطن أحمد مريان، فإنه يطالب بـ”جمع النفايات من الحاويات على فترتين، صباحية ومسائية، ذلك أن النفايات تتكدس في الحاويات ومحيطها وفي الشوارع الرئيسة والفرعية، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات، وزاد من تذمر المواطنين”.
وقال مريان “إن النفايات التي تتراكم لفترات طويلة في الحاويات أو بالقرب منها، تعد بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات بصورة كبيرة جدا، وتصبح بؤرة لانتقال مختلف أنواع الأمراض”، مشددا على “ضرورة الاهتمام بواقع الخدمات والنظافة لجذب الاستثمارات التي تعلن البلدية عادة عن سعيها إلى جذبها”.
“باتت تشكل مكرهة صحية”
أما المواطن فراس طلافحة، فدعا من جهته، إلى “ضرورة الارتقاء بخدمات النظافة التي أصبحت دون المستوى المطلوب منذ سنوات، وتراجعها في ظل تراكم النفايات وتجمعها بجانب الحاويات، وانتشار الأكياس البلاستيكية، لا سيما وسط الأحياء السكنية”.
وطالب بـ”متابعة البلدية لأمور النظافة حفاظا على الصحة والسلامة العامة، في ظل قصور دورها في مجال النظافة في المناطق الخمس التابعة لها”، مبينا “أن البلدية لا تلتزم بجمع النفايات بشكل يومي، ما جعلها في بعض المناطق تشكل مكرهة صحية تؤثر على السلامة والصحة العامة”.
وأضاف طلافحة “أن منطقة إيدون الغربية تشهد تراجعا في مستوى النظافة، مما يتطلب من البلدية القيام بحملات نظافة شاملة، حيث تبقى النفايات لأكثر من يوم لحين إزالتها”.
وقال “إن معظم الحاويات في المنطقة ممتلئة بالنفايات، مما يضطر العديد من المواطنين إلى رمي النفايات بجانب الحاويات، مما شكل مكرهة صحية في المنطقة”.
كما أشار طلافحة إلى “أن الوضع البيئي منذ سنوات لم يشهد أي تحسن، لعدم قيام آليات البلدية بنقل النفايات يوميا”، مشيرا في الوقت ذاته، إلى “أن استمرار رمي النفايات في المنطقة بشكل عشوائي يسبب بمكرهة صحية”.
وبحسب المواطن أحمد العكور من سكان منطقة عالية، فإن “المواطنين في المنطقة أصبحوا مضطرين لرمي النفايات بجانب الحاويات، بسبب عدم قيام البلدية بإزالة النفايات المتراكمة في الحاويات، مما يشكل مكرهة صحية”.
وأشار العكور إلى “أن هناك مواطنين باتوا يلجأون إلى حرق النفايات داخل الحاويات للتخلص من النفايات المتراكمة”، داعيا البلدية إلى “ضرورة تكثيف جولاتها للتخلص من النفايات”.
جمع 200 طن نفايات يوميا
بدوره، قال مساعد رئيس لجنة بلدية بني عبيد المهندس نبيل أبو الزيت “إن اللواء يحتاج إلى آليات وكابسات وعمال وطن أكثر من العدد المتوافر حاليا”، لافتا إلى أنه “يوجد حاليا حوالي 18 كابسة، وتم شراء المئات من الحاويات، وتم توزيعها على جميع المناطق، والبلدية تعمل بنظام الشفتات”.
وبين أن عدد سكان لواء بني عبيد يزيد على 250 ألف نسمة، ومساحته واسعة، ومكتظ بالسكان والأسواق التجارية، ويتم جمع ما يقارب 200 طن نفايات يوميا، مؤكدا أن وضع النظافة في بعض المناطق جيد، فيما بعض المناطق، وخاصة في منطقة أيدون الغربية، بحاجة إلى جهد مضاعف، وأن البلدية ستقوم خلال الأيام المقبلة بحملات يومية على تلك المنطقة.
وأشار أبو الزيت إلى أن عدد عمال الوطن في بلدية بني عبيد 120 عاملا، منهم 40 عاملا يعملون على الكابسات، فيما عُيّن مؤخرا 40 عاملا، في حين أن دراسة للبلدية قدّرت الحاجة إلى 40 عامل وطن إضافي.
كما لفت إلى أن عمال الوطن يعملون بكامل طاقتهم، ويسخرون كل الإمكانات المتاحة للقيام بواجبهم بالشكل المطلوب، داعيا المواطنين إلى التشاركية في تحمل المسؤولية، والمزيد من التعاون في الحفاظ على النظافة العامة.
وأكد أبو الزيت وجود نقص في عدد الحاويات يُقدّر بـ500 حاوية، لافتا إلى أنه سيتم شراء حاويات جديدة خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى أنه سيتم تعيين عدد من عمال الوطن بعد التصديق على الموازنة.
ولفت إلى أن البلدية قامت بسحب ما يقارب 700 حاوية من شوارع اللواء بسبب اهترائها، وسيتم شراء أخرى جديدة عن طريق الشراء المباشر لتعزيز مستوى النظافة، داعيا المواطنين إلى التعاون مع البلدية بعدم رمي النفايات بطريقة عشوائية، وإخراج النفايات بأوقات معينة حتى لا تبقى متراكمة لليوم التالي.
وكان مجلس الوزراء قرر بتاريخ الثاني والعشرين من آذار (مارس) 2023، استحداث بلدية في بني عبيد استجابة لمطالب المواطنين في كلتا المنطقتين، حيث كان لواء بني عبيد، يعد اللواء الوحيد في المملكة الذي لا توجد فيه بلدية.
وبموجب القرار، فإن المشاريع التي أنشأتها بلدية إربد الكبرى ضمن لواء بني عبيد تبقى باسمها، مثل حدائق الملك عبدالله الثَّاني، ومجمع عمان الجديد، ومدينة الشاحنات، بينما تكون ملكية مشروع سوق الخُضار المركزي مُشتركة بين البلديَّتين ضمن حصص ونسب معيَّنة يتمُّ الاتّفاق عليها.
كما تتحمل البلدية المستحدثة وفقا للقرار ذاته، جزءاً من مديونية بلدية إربد الكبرى، وتوزيع الكادر الوظيفي والآليات والمعدات بين البلديتين.