حين تتنهد القلوب بصمت

10 ثواني ago
حين تتنهد القلوب بصمت

بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور

يعزّ على الإنسان أن يمشي في طرق لا يرغبها،
وأن يُجبر على التعايش مع واقع لا يُشبهه…
ولكنها الحياة، تُلقي بنا أحياناً في مسارات لم نخترها،
فتؤلمنا، وتُرهق قلوبنا، وتُعلمنا كيف نصمت دون أن ننهزم.

ثمة أوجاع نعيشها وحدنا،
نكتمها في أعماقنا، نخنق بها أنفاسنا،
نُجاهد كي لا تظهر على ملامحنا،
لأن لا أحد سيفهمها كما نحسّها،
ولا أحد سيشعر بثقلها كما نحمله.

نحاول التظاهر بأننا تجاوزناها،
نمارس الحياة، ونرسم على وجوهنا ابتسامات باهتة،
لكن الحقيقة أنها ما زالت تسكننا…
تعود كلما خفَتت ضوضاء النهار،
وتهمس من أعماق الصدر على هيئة تنهيدة:
“أنا هنا”… لم أرحل.

فنضع أيدينا على قلوبنا، لا لنتأكد من نبضها،
بل لنُطمئنها، ونهمس في سرّنا دعاءً:
اللهم هون على قلوبنا ما لا يعلم به سواك،
واصرف عنّا ما لا نُطيق،
واكتب لنا من الراحة بقدر ما ذقناه من الألم.