وطنا اليوم:شكا مستهلكون من تغير في نوعية الخبز بالاسواق، مشيرين إلى أنه لم يعد كما كان سابقًا؛ إذ ينشف سريعا فيُشترى في الصباح وسرعان ما يصبح يابسًا ليلًا.
مواطن قال “زمان كنت أشتري الخبز لـ 3 أيام، الآن لا يصلح حتى لليل اليوم ذاته”. وأضاف آخر “لاحظت أن الخبز تغيّر كثيرًا عن قبل، حتى طعمه اختلف”.
ورجّحت إحدى السيدات استخدام مواد لتوفير الطحين أو لتسريع العجين الأمر الذي أثر في جودة الخبز لأن الطعم والجودة ليسا كما كانا من قبل، وفق ما قالت، فيما اخرى “أنا ربة منزل منذ 10 سنوات، الخبز متغيّر.. حتى عندما نضعه في الثلاجة لا يعود كما كان، أصبح ينشف بسرعة”.
نقيب أصحاب المخابز عبدالإله الحموي، أكد أن صناعة الخبز مهنة تعتمد على الخبرة والمهارة، وليست مجرد تشغيل آلات؛ فأحيانًا لا تُقدَّر خسائر المخبز إلا عند فقدان الحرفة، مشيرا إلى أن نوعية الطحين، وعوامل الطقس، وحتى طريقة التعامل مع العجين (كمية الخميرة والماء) كلها تؤثر على جودة الخبز.
وقال الحموي، إن المخبز الذي يعمل بخط إنتاج متواصل يبقى الخبز فيه بحالة جيدة، بينما التوقف يسبب مشاكل في العجين وتجفيف الأغطية، ما ينعكس سلبًا على النتيجة.
وأوضح أن الخبز العربي، كما هو معروف عالميًا، لا تدخل فيه أي محسنات، وهذا ما يميزنا كأردنيين.. أما الخبز الأوروبي (الأفرنجي) فيحتوي على محسّنات كما هو الحال في أوروبا، لكن بنسب مسموحة ومعتمدة.
وحول الإجراءات التي تقوم بها النقابة لضمان جودة الخبز والحفاظ عليها، أكد الحموي أن النقابة تقدّم الإرشادات للمخابز وتنصحهم دائمًا بالالتزام بمعايير الجودة، كما تراقب الشكاوى الواردة إليها.
ولفت إلى أن بعض المستثمرين الجدد يفتقرون إلى الخبرة في هذه المهنة، رغم أنها تحتاج متابعة دقيقة وخبرة طويلة، لذلك تنصحهم النقابة بالاستعانة بـ “معلمين” ذوي خبرة لتجنب الخسائر.
واختتم الحموي بتقديم نصيحة للمستهلكين، قائلًا: “أنصحهم بالحفاظ على الخبز بوضعه مباشرة في الثلاجة إذا كان سيُستهلك خلال يومين، أو في الفريزر إذا أرادوا تخزينه لأسبوع، لأن تركه في السيارة أو في الخارج لفترات طويلة يجعله يجف بسرعة، فالخبز طازج لليوم نفسه، لكن إذا أردنا حفظه لأكثر من ذلك، علينا التعامل معه بالطريقة الصحيحة”.
تراجع جودة الخبز بالاسواق يقلق الأردنيين
